طالبت مجموعة من طالبات جامعة أم القرى بالزاهر، المسؤولين بالجامعة بالتدخل السريع لوقف حالة الإهمال وسوء النظافة فيما يتعلق بإعداد وجبات الطعام، حيث أطلقن وسماً على "تويتر" بعنوان #مقاطعة_أكل_جامعة_أم_القرى، فيما ردّت الجامعة بأنها أعلنت عن مناقصة تتضمّن جميع مواقع الكافتيريات في الجامعة؛ وذلك سعياً منها لانتخاب البدائل الأفضل من بين المطاعم المتقدمة. وتلقت "سبق" عدداً من الاتصالات والرسائل تكشف عن تعرض الطالبات للتهديد من إحدى العاملات بالكافتيريا عندما حاولت الطالبات توثيق شكواهن من أن الأطعمة التي تقدمّ لهن بها روائح التعفن وبعض الحشرات والشعر.
وقالت الشاكيات: "الوجبات التي تقدم لنا غير طازجة ويعاد تسخينها، كما أن أسعار الوجبات مبالغ فيها جداً".
وبخصوص شكوى أخرى قالت الطالبات: "العديد من مرافق الجامعة تحتاج إلى الصيانة فهناك كسور في السلّم، وتعطل في السلم الكهربائي، ومياه الطفح تغطي بعض المواقع والروائح الكريهة منتشرة والقطط ترتع داخل المرافق ودورات المياه، وأسعار ماكينات التصوير لا تحتمل، حيث يصل سعر تصوير الورقة الواحدة إلى ثلاثة ريالات".
وكشف استبيان أعدته طالبة، حول جودة ونوعية ما يقدم من خدمات وشاركت فيه أكثر من 15 الف طالبة، أن 59% يؤكدن عدم الرضى، و4% من الطالبات فقط أبدين رضاهن، و 36% اخترن إجابة "أحياناً".
وذكرت 40 % أنهن تعرضن لوعكات صحية بسبب الوجبات، وأجابت60 % ب"لا"، فيما اعتبر 78% من الأصوات المشاركة في الاستبيان أن جودة الطعام المقدم متدنية، وأكدت 86% من الطالبات أن الأسعار مبالغ فيها، ورأت 79 % من الطالبات عدم جودة الوجبات المقدمة لهن، وكشفت 54 % من المشاركات أن الجامعة ترفض أن تحضر الطالبات الطعام من الخارج.
على الجانب المقابل ورداً على هذه الاتهامات؛ قال المتحدث باسم جامعة ام القرى الدكتور عادل بانعمة ل"سبق": "هناك إدارةٌ مختصة بعمادة شؤون الطلاب هي (إدارة الاستثمار) وهي تتولى التفتيش الدائم على المتعهّدين في سائر المجالاتِ، وتسجيل الملاحظات، كما تقوم بجولاتٍ تفتيشية باستمرارٍ، وتستقبل الملاحظات الموثقة".
وأضاف: "وجهنا الإدارة بإعلان آلية مباشرة مختصة باستقبال شكاوى (الكافتيريات)، ولكن يلزم أن تكون هذه الشكاوى موثقةً بشكل نظاميٍّ حتى يمكن للجامعة اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة".
وأردف: "عمادة شؤون الطلاب تتابعُ بشكلٍ دقيق كل ما ينشر ويثار حول هذه القضية، وتتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على كل ما (يثبت) وليس على كل (ما يقال)".
وتابع: "كل متعهد يثبتُ إخلاله باشتراطات السلامة سيواجه عقوباتٍ صارمة من قبيل إلغاء العقد والتعرض للغرامات المالية، كما ستتخذ العمادة الإجراءات اللازمة تُجاه أيٍّ من منسوبيها (يثبُتُ) أنه تهاون في عمله، أو رفض استقبال شكاوى موثقة، أو منع من توثيق شكوى بشكلٍ نظاميٍّ، أو هدد من قام بواجبه في الإبلاغِ بشكل نظاميّ عن أي تجاوزاتٍ".
وقال "بانعمة": "أعلنت عمادة شؤون الطلاب قبل أكثر من أسبوعين عن مناقصة تتضمّن جميع مواقع الكافتيريات في الجامعة؛ وذلك سعياً منها لانتخاب البدائل الأفضل".
واضاف: "تواصلت الجامعة مع أبرز القيادات في أكثر المطاعم المشهورة، وعرضتْ عليهم عروضاً مميزةً، ولكن هذه المطاعم اعتذرتْ لأن المواقع الجامعية لا تعمل إلا جزءاً من اليوم، كما أنها لا تعمل في (إجازة نهاية الأسبوع) التي تمثل بالنسبة لهذه المطاعم (المورد الأكبر)".
وأردف: "نرحب بقدوم أي من هذه المطاعم للعمل داخل الجامعة، ونؤكد أن جهود الجامعة قد أفلحتْ في إقناع أسماء جيدة لها سمعة حسنة بالسعي للاستثمار داخل أسوار الجامعة، وعسى أن تعمل قريباً".
واختتم بالقول: "نؤكد لطالباتنا حرصاً التام على مصلحتهن وننطلق من فكرة التعاون بين الجميع من أجل محاصرة الأخطاء، وتجاوزِ السلبيات".