تكشفت ل"سبق" تفاصيل جديدة حول تفشي إنفلونزا الخنازير بين نزيلات التأهيل الشامل بمنطقة جازان؛ ما أسفر عن وفاة نزيلة وموظفة. كما حصلت "سبق" على معلومات، تفيد بوصول عدد حالات النزيلات المصابات إلى ثماني حالات، تم تنويمها بمستشفى جازان، بينما غادرت حالتان المستشفى، وتمت إعادتهما للتأهيل الشامل، وذلك في وضع خطر، وخصوصاً أنهما خالطتا باقي النزيلات. وقد أحجم عدد من الموظفات والعاملات عن رعاية النزيلات خوفاً من العدوى، وخصوصاً أن الممرضات اللاتي كن مرافقات مع المريضات بالمستشفى عدن إلى المركز؛ ما سيتسبب في زيادة عدد الحالات المصابات. وعلمت "سبق" أنه تم نقل ثماني حالات من النزيلات بعد إصابتهن بإنفلونزا الخنازير لمستشفى جازان العام خلال الأسبوعيين الماضيين.
وأبلغت "سبق" مصادر من داخل مركز التأهيل الشامل بأن معظم النزيلات يعانين خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً مخيفاً في درجة الحرارة، دون إعطائهن العلاج اللازم سوى مسكنات كالمعتاد.
ولفظت اليوم إحدى النزيلات، التي تبلغ من العمر 16 ربيعاً، أنفاسها، بعد أن أُصيبت بالمرض ذاته، وتم تنويمها مع زميلاتها بمستشفى جازان العام، فيما تمت الصلاة عليها عصر اليوم بمحافظة أبو عريش.
كما توفيت إحدى الموظفات بالمركز (22 عاماً) من جراء مخالطتها إحدى النزيلات؛ وانتقلت إليها العدوى، فيما سيتم لاحقاً تشييع جثمانها بقرية الظبية بمحافظة صبيا.
وعادت إلى مركز التأهيل الشامل صباح اليوم حالتان، كانتا مصابتين بالفيروس ذاته، وذلك بعد أن جرى تنويمهما أياماً عدة، بينما أوضحت المصادر أن حالتهما الصحية مستقرة، وتحتاجان إلى رعاية خاصة ومكثفة.
وتحدثت ل"سبق" عدد من العاملات والموظفات بالمركز بأن حالة من الخوف تنتابهن أثناء مباشرتهن الحالات، وخصوصاً بعد تفشي المرض داخل المركز، مؤكدات أنهن يقمن بأعمالهن في جو مشحون والقلق يحوم حولهن.
وعلمت "سبق" أن الممرضات اللاتي كن مرافقات مع المريضات بالمستشفى عُدن إلى المركز؛ ما سيتسبب في زيادة عدد الحالات المصابات.
وبيّنت المصادر أن الطاقم الطبي الخاص بالمركز لا يوجد سوى في الفترة الصباحية، بينما يظل النزيل يصارع أمراضه دون تدخل طبي إلا في الساعة الثامنة صباحاً!
وكان وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي قد اطمأن من خلال اتصال هاتفي، أجراه بأولياء أمور موظفة ونزيلات مركز التأهيل الشامل بجازان المصابات بإنفلونزا الخنازير، على حالتهن الصحية، والرعاية الطبية المقدمة لهن. ووجّه الدكتور "القصبي" بتقديم كل الخدمات العلاجية لهن، ومتابعة حالاتهن باستمرار عبر الفريق الطبي المختص بهذه الحالات.