دعا عدد من المختصين والتربويين إلى تثقيف الأبناء أمنياً ليدركوا أهمية استتباب الأمن باعتباره مطلباً وطنياً وحاجة إنسانية ، وتعريفهم بأخطار التكفير والإرهاب على الأمن الوطني بكل مقوماته وبهدف تنمية روح الانتماء والمواطنة لديهم في مراحل نموهم المختلفة وتحصينهم ضد التأثُّر بدعاة الانحراف الفكري عبر ما يُبث من انحرافات في وسائل الإعلام. جاء ذلك في ندوة "دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب" والتي أستضافها الصالون الثقافي السعودي في الجناح السعودي المشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ، وأدارها الدكتور محمد المسعودي مدير الشئون الثقافية بالملحقية ومشرف الصالون ، وشارك بها متحدثاً الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح الدوسري وعضو نادي دبي للصحافة أمل السعدون.
وأكد "الدوسري" أهمية التعاون مع المؤسسات الدينية والتعليمية والأمنية، لتحقيق الأمن الفكري وفق الأهداف التي تنسجم مع الثوابت الدينية والوطنية ، مطالباً بإستعادة دور الأسرة لتحصين أفراد المجتمع من الانحراف والتطرف الذي يتهيأ بأشكال مختلفة.
وأشار إلى أن العلاقات الديمقراطية المتكاملة التي توجد داخل الأسرة تؤدي إلى تحقيق التوازن التربوي والتكامل النفسي في شخص الأطفال وإكسابه صفات مهمة توجهه في حياته كالجرأة، والثقة بالنفس، والميل إلى المبادرة، والروح النقدية، والإحساس بالمسؤولية والقدرة على التكيف الاجتماعي.
من جهتها بينت الإعلامية الإماراتية أمل السعدون أن مشاركة الأجهزة الرسمية في تفعيل دور الأسرة يؤكد الإحساس بالمسئولية المجتمعية تجاه تربية الأطفال وحمايتهم من التطرف ، مشيرة إلى أن الإهتمام بالأسرة يقي الوطن شروراً هو في غنى عنها ، مؤكدة أن القليل من الجهود في توعية الأسرة وتنمية دورها أهم بكثير من الجهود التي توجه حين حدوث المشكلات المختلفة.
ونوهت "السعدون" بتدشين وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله مؤخراً موقعاً إلكترونياً ليوم "الأمان الأسري" ودور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب الذي تقرر إطلاقه في السادس من صفر ، مثمنةً هذا الجهد الذي يواكب مرور عشر سنوات على إنشاء برنامج الأمان الأسري في الوزارة ، وأكدت أن مثل هذه الجهود هي اعتراف ودعم رسمي لما يقدم تجاه الأسرة .
وأكدت على دور الإعلام في دعم الأسرة من حيث البرامج التوعوية وحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة من خلال تنوير جيل الشباب وتطوير قدراته مهاراته الفكرية وفسح المجال لهم بالتعبير والاستماع لهم ، منوهة بأنه علينا ألا نحمل أبناء المجتمع المسئولية ونحن نمنعهم من المشاركة في القرار والاستفادة من الخبرة وطالبت بإقامة منتديات إعلامية شبابية مدعومة بخبرات كبار المهتمين في هذا المجال ومشاركة الأبناء فيها والاعتماد عليهم وإكسابهم الثقة.