أكد مصدر مطلع في سفارة كندا في الرياض أن فرص الحصول على الجنسية الكندية لا تستهدف المبتعثين السعوديين المميزين دراسياً بشكل خاص من دون غيرهم من جنسيات أخرى. ووفقا لتقرير نشرته "الحياة"، لفت المصدر إلى أن أنظمة الهجرة إلى كندا تعطي امتيازات خاصة لكل من يحمل موهبة، سواء في الدراسة أو المعرفة ونحوه، تخوله أن يحصل على الجواز الكندي بشكل سهل من دون النظر إلى جنسيته أو لونه أو عرقه. وكانت صحيفة «ذا فانكوفر سن» الكندية امتدحت أخيراً المستويات الدراسية لبعض المبتعثين السعوديين في الجامعات الكندية ولا سيما في مجال الطب. وأشارت إلى فرصة جيدة لعرض الجنسية الكندية على الطلبة السعوديين المقيمين للدراسة في الأراضي الكندية. وذكرت الصحيفة في تقرير نشر أخيراً أن إحدى الجامعات في مدينة هاليفاكس أفادت بأن أول عشرة مقاعد دراسية في كليات الطب ستكون من نصيب المبتعثين السعوديين، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة مؤشراً إلى حرص كندا على استقطاب الطلاب السعوديين. ولفت التقرير إلى أن هناك نحو أكثر من 90 ألف طالب وطالبة من شتى أقطار العالم يدرسون في الجامعات الكندية، ما يبين مدى حجم الاستفادة الكبيرة التي يلقاها الاقتصاد الكندي من الطلاب الدوليين، مشيراً إلى إمكان أن تستفيد الحكومة الكندية من تجنيس الطلاب السعوديين. وتابعت الصحيفة: «يمكن تقديم الإقامة الطبية للأطباء السعوديين، وتسهيل عملية الحصول على الجنسية لكسب المهارات الواسعة التي يمتلكها الطبيب السعودي»، مشددة على أن الاستفادة من الطلاب الشباب وعرض فرصة الهجرة عليهم لن يضع الدولة في أي مأزق، إذ إن الطلبة لديهم القدرة على الاندماج بشكل جيد مع المجتمع بسبب بقائهم في البلد فترة طويلة. يذكر أن الأنظمة السعودية لا تسمح للمواطن بالجمع بين جنسيتين إلا في حالات نادرة، كأن يولد الإنسان السعودي في دولة أجنبية ويمنح جنسية البلد الذي ولد فيه، كما هي حال أطفال المبتعثين السعوديين الذين يولدون في دولة مثل أميركا، إذ تكفل لهم أنظمة الإقامة هناك حصول أبنائهم على الجنسية الأميركية بشكل فوري من دون أن يتعارض ذلك مع جنسيتهم السعودية. فيما تسقط الأنظمة السعودية الجنسية عن حاملها في معظم الحالات الأخرى، كأن يقبل المواطن السعودي دعوة الحصول على جنسية بلد آخر نظراً إلى كفاءته العلمية.