شهد أول مزاد عقاري في مكةالمكرمة، نظمته الغرفة التجارية مساء أمس الاثنين، إقبالاً محدودًا؛ بسبب تخوُّف المستثمرين من الركود الحاصل في السوق العقاري، ومن كيفية وآلية إقرار رسوم الأراضي البيضاء، ومدى تأثير ذلك على الأسواق العقارية. ورصدت "سبق" المزاد منذ بداية افتتاحه؛ إذ بدأ الشريف محسن السروري، المشرف على المزاد العقاري عضو اللجنة العقارية في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، ببعض العقارات، وتم عرض 7 فرص استثمارية، أولها كان عرض مزرعة بحي النوارية بصك زراعي، ومساحة 64432 م2، وافتُتح المزاد ب90 ريالاً للمتر، وأغلق على 310 ريالات للمتر، بقيمة 19973610 ريالات. ثم بيع عقار قطعة أرض بمخطط زهرة العمرة، مساحتها 937 م2، بقيمة 1280 ريالاً للمتر الواحد، ثم بيع عمارة مكونة من دورين بمخطط زهرة العمرة على طريق المدينة مباشرة، مساحتها 800 م2، بقيمة 4 ملايين ريال، بواقع 5000 ريال للمتر الواحد، أي بانخفاض 50 % عن قيمتها العقارية. بعد ذلك تم بيع قطعة أرض بحي الزاهر، مساحتها 1203 م 2، بقيمة 8.5 مليون ريال، وسعر سوق بواقع 7650 للمتر الواحد، ثم عرض عقار عبارة عن عمارة قديمة، امتنع الحضور عن المزايدة عليها، وتم الانتقال لعرض بيع عقار عبارة عن حوش بحي النوارية، بمساحة 11631 م2، بقيمة 7 ملايين ريال، أي 606 ريالات للمتر الواحد (سعر سوق). وأخيرًا بيع قطعة أرض فضاء بمخطط زهرة العمرة، مساحتها 900 م2، ب1300000 ريال، بواقع 1444 ريالاً للمتر الواحد. وأُغلق المزاد بقيمة أكثر من 41 مليون ريال، أي بانخفاض عن المتوقع 33 %.
وعلق المشرف على المزاد بأنَّ حضور أول مزاد عقار في مكة لم يكن بالشكل المطلوب، ولكن اعتبره جيدًا في ظل الركود الحاصل في السوق العقارية، الذي تشهده معظم مناطق السعودية.
أما بالنسبة للأسعار التي طُرحت في المزاد فكانت متذبذبة، وربما يقل السعر عن 30 % إلى 35 %؛ بسبب تخوُّف المستثمرين من الركود الحاصل في السوق العقارية، وترقبهم ما سوف ينتج منه إقرار رسوم الأراضي البيضاء وكيفية وآلية تنفيذ ذلك.
وأيضاً أكثر المستثمرين العقاريين لم يتوصلوا إلى حل بالنسبة للعقارات المنزوعة؛ ما جعلهم يتخوفون في البيع والشراء. وهناك مشاريع قائمة عدة، وبعض العقارات عليها أرقام شركات مطورة وإزالة؛ لذلك أصبح لديهم تخوف.
واختتم السروري بشكره لأعضاء الغرفة التجارية كافة وللقائمين على المزاد، وعلى رأسهم عضو مجلس الإدارة هشام كعكي؛ إذ إنَّ المزاد كان راقياً بالنسبة للتنظيم، وتم إدخال أحدث التقنية الحديثة في عملية مشاهدة العقار عبر صور بانورامية ثلاثية الأبعاد، واستخدام خرائط gps وقوقل إرث، توضح أطوال ومكان العقار والمساحة والشوارع المحيطة به.