أوقفت فِرق حرس الحدود بقطاع حقل عمليات البحث عن مفقود في البحر، أبلغ عنه مواطن أمس، وذلك بعد تراجع المبلِّغ عن كلامه واعترافه بأنه أبلغ غرفة العمليات بلاغاً كاذباً إثر تهيؤات حصلت له. وكانت فِرق حرس الحدود في القطاع قد استُنفرت منذ تلقي البلاغ، واستعانت ب 38 غواصاً و11 واسطة بحرية تُستخدم في عمليات البحث والإنقاذ. وعلمت "سبق" أن المبلِّغ يعاني اضطرابات نفسية وتهيؤات؛ حيث قدّم بلاغات كاذبة أكثر من مرة قبل هذا البلاغ. وأوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود بمنطقة تبوك المقدم البحري عبدالله بن حمد الغرير، في بيان وُزّع على الإعلاميين، أن مركز الوصل التابع لقطاع حرس الحدود بحقل تلقى بلاغاً من مواطن مفاده أنه عند الساعة السادسة من مساء أمس الاثنين كان يمارس السباحة في المنطقة المسماة "الضييقات" جنوب مركز الوصل، وعندما خرج إلى الشاطئ وصل شخص لا يعرفه، وقال له: سأنزل إلى البحر للسباحة، وإذا تأخرت بلّغْ حرس الحدود. وأضاف بأنه عندما تأخر هذا الشخص عن الخروج أبلغ المواطن حسبما طُلب منه؛ فكُثّفت في الحال الدوريات البرية والبحرية ودوريات راجلة لمسح الشاطئ، وتم نشر جميع فِرق البحث والإنقاذ في الموقع الذي نزل فيه المفقود والمواقع الأخرى المجاورة. وبيّن المقدم البحري الغرير أنه بعد أخذ إفادة المبلّغ أُحيل إلى شرطة محافظة حقل، وأقرّ بالتراجع عن البلاغ اليوم، مفيداً بأنها تهيّؤات حصلت له، ومعترفاً بأن مثل هذه الحالة حدثت له في السابق. فيما علّق حرس الحدود عمليات البحث والإنقاذ المكثف، واستمرت الدوريات البحرية والساحلية في عملها المعتاد. وأكد الناطق الإعلامي بحرس الحدود بتبوك أن حرس الحدود يأخذ دائماً كل بلاغ على مَحْمل الجد حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء، كما يطالب في الوقت نفسه الجميع بتحري الدقة عند الإبلاغ؛ لأن ذلك يكلِّف الكثير من الجهد والتجهيزات، فيما ناشد الجميع التقيد بالتعليمات الخاصة بالسلامة البحرية.