تكفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعلاج الشاب نايف بن جازي الحربي (26 عاماً) -الذي يرقد حالياً بمستشفى مدينة سميراء العام بمنطقة حائل؛ إثر إصابته بعدة حروق جعلته طريحاً للفراش منذ 7 سنوات- بأرقى المستشفيات بالولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح والد نايف ل"سبق" أن ذلك غير مستغرب على ولاة أمرنا؛ فهم دائماً قريبون من المواطن وحريصون على تحقيق مطالبه التي تضمن رفاهيته وعافيته, مبيناً أن ابنه "هاجد" سيكون إن شاء الله برفقة نايف في الرحلة العلاجية, مضيفاً: أتمنى أن أرى ابني نايف عائداً إلينا سالماً معافى بفضل من الله ثم بفضل تكرم الأمير نايف, وأشكر كل من سعى في علاج نايف من المواطنين والإعلاميين".
وحول ملابسات الحادث الذي تعرض له نايف وتسبب له في هذه الحروق قال والده ل"سبق": إن نايف كان قبل 7 سنوات في دورة الفرد الأساسي بالحرس الوطني بمدينة الرياض, وأثناء نومه عند أحد أقاربه حصل التماس كهربائي لمدفأة بغرفته، فاشتعلت النار ولم يستطع الخروج من الغرفة التي كانت مغلقة, وبانتباه قريبه للدخان داخل المنزل هرع لغرفته إلا أن النار كانت أكبر من أن يتم إنقاذه, فتم نقله إلى مستشفى الحرس الوطني بالرياض وحالته الصحية متردية، وتم تنويمه سنتين بالمستشفى، حيث أفاد الفريق الطبي بنقص الإمكانيات داخل المستشفى، ولا تملك المستشفيات بالمملكة إلا متابعة حالته الصحية وعلاجه بالمهدئات فقط".
ويضيف "استقدمت عاملاً خاصاً للعناية بابني، وتم تنويمه بمستشفى سميراء العام منذ 5 سنوات، وكان لا يتحرك ولا ينطق بأي كلمة, ومنذ سنة تقريباً بدأت حالته النفسية تتحسن، وبدأ بالكلام والتحرك والجلوس أحياناً رغم احتراق جسمه, وبتوجيه من سمو أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن تم نقله إلى المستشفى التخصصي، الذي أفاد أنه لا يوجد له علاج بالمستشفى ولكن إمكانية علاجه ممكنه جداً في المستشفيات المتقدمة خارج المملكة".
ووفقاً لتقرير من مستشفى سميراء العام، فإن نايف يعاني من حرق ناري قديم بلغت نسبته 70 بالمائة، أدى ذلك إلى تشوه جفون العيون والشفتين والرقبة والإبطين والطرفين العلويين، وتيبس بمفصل الركبة اليسرى وضعف شديد بالإبصار, إلا أن حالته مستقرة ولم تحدث مضاعفات أخرى.
وذكر أحد منسوبي المستشفى أن نايف أصبح من المألوفين في المستشفى وأن عدداً من منسوبي المستشفى يزورون نايف الذي يتحفهم بعض الأحيان بقصص رغم صعوبة كلامه، كون غذائه سابقاً كان عن طريق الأنابيب التي أحدثت فتحة ببلعومه.