تجدد لدى أهالي فيفاء هاجس القلق من غزارة واستمرار الأمطار التي تهطل على جبالها في كل عام في مثل هذا الموسم المطري، فيما تشتد المخاوف من مضاعفات قد يؤديها إعصار "شابالا" حال اقترابه من الحدود السعودية، لا سيما أن جبال فيفاء تعتبر من الجبال الحدودية، وقد يزيد ذلك الأمر سوءًا، مما قد يسفر عن انهيارات تدمر الممتلكات وتشكل خطورة على المواطنين. ويعتبر هذا الموسم هو من المواسم الممطرة التي تطرأ على جبال فيفاء كل عام، ويتميز بغزارة أمطاره وأجوائه الباردة، فيما تعده الجهات المعنية من المواسم الطارئة، وتستعد للتصدي للكوارث التي قد تسببها غزارة الأمطار جراء تشبع الأرض بالماء.
وتوافي "سبق" القراء في كل عام بالأضرار التي تسببها الأمطار في جبال فيفاء، من تدمير ممتلكات عامة مثل الطرق، وممتلكات خاصة من منازل ومركبات، نتيجة الانهيارات الطينية والصخرية التي تحدثها الأمطار للمدرجات الزراعية.
من جهتها، تكثف بلدية فيفاء جهودها في مثل هذه الأوقات بالتعاون مع فرع إدارة الدفاع المدني بفيفاء، وتسعى لتحذير المواطنين بعدم الخروج، أو ارتياد الطرق أثناء هطول الأمطار الغزيرة، وعدم الركون في الأماكن الخطرة.
من جانبه، قال عضو فريق "طقس جازان" علي مشهور، إن آخر خرائط التنبؤات العددية تشير إلى احتمال توفر مدى رطوبي مصاحب للحالة المدارية على شرق اليمن، ومن المحتمل أن تتأثر مرتفعات منطقة جازان، وأيضا تهامة والساحل منها بعودة السحب الركامية الماطرة عليها من مساء الأربعاء المقبل، وتزداد من يوم الخميس إلى نهاية الأسبوع.