قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، في بيان صحفي صدر عن السفارة اليوم السبت: إن "إشارة منظمة العفو الدولية إلى أن مشروع قانون مكافحة الارهاب سيتم استخدامه ضد ما يوصف بالمعارضة، وليس ضد الإرهابيين، هو أمر خاطئ". وأضاف السفير "إننا نشعر بقلق عميق في الوقت الذي تزعم فيه منظمة العفو الدولية ومن دون أي أساس، أن المملكة قد تتصرف بلا نزاهة في شأن مكافحة الإرهاب، فإن منظمة العفو الدولية نفسها لم تتصرف على أساس أخلاقي تجاه المملكة العربية السعودية، ولم تبادر بالاتصال بسفارة المملكة لإبداء قلقها من مشروع القانون".
وتابع السفير قائلاً: "هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها منظمة العفو الدولية في الاتصال بسفارة المملكة بشأن اتهامات تتعلق بالمملكة، وهذا الحادث الأخير يضيف إلى قلقنا من أن هناك حملة من جانب منظمة العفو الدولية وغيرها من الأفراد والمنظمات في وسائل الإعلام تهدف إلى إلحاق الضرر بسمعة المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن السفارة ستخاطب أمين عام منظمة العفو الدولية في هذا الشأن.
ووصفت سفارة خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة في بيانها بواعث قلق منظمة العفو الدولية من مشروع قانون مكافحة الإرهاب في المملكة بأنها مجرد افتراضات من جانب المنظمة.
وقالت السفارة في بيان صحفي اليوم السبت: "إن منظمة العفو الدولية لم تكلف نفسها عناء الاتصال بسفارة المملكة من أجل الحصول على توضيح أو تعليق، وإنما انتقدت المشروع وقررت أنه يمكن أن يُستخدم لقمع ما يوصف بالمعارضة داخل المملكة".
وأضافت السفارة أن منظمة العفو الدولية انتقدت مشروع قانون يجري مناقشته حالياً في مجلس الشورى لمساعدة قوات الأمن السعودية في مواجهة النشاط الإرهابي.
وأشار بيان السفارة إلى أن منظمة العفو الدولية وزعت بيانها الذي يحمل تفسيرها لمشروع القانون على وسائل الإعلام، مبينة أنها علمت باتهامات منظمة العفو الدولية من خلال اتصال أحد الصحافيين بالسفارة من أجل الحصول على تعليق على هذا الموضوع. وأضاف بيان السفارة مؤكداً أن "بواعث قلق منظمة العفو الدولية حول مشروع القانون لا أساس لها بتاتاً، وأنها مجرد افتراضات من جانب المنظمة". وأشار بيان السفارة إلى عزم المملكة العربية السعودية على التصدي لخطر الإرهاب الذي عانت منه المملكة منذ عام 1995، موضحاً أنه تم مؤخراً القضاء على خلايا القاعدة في المملكة.
وأضاف البيان: "وقع العديد من الأعمال الإرهابية قبل ذلك التاريخ ونتج عنها مقتل العشرات من الأشخاص ونشر الرعب، واليوم، فإن استئصال هذه الخلايا يعود بشكل كبير إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية السعودية. ومع ذلك، فقد وفرت الاضطرابات الإقليمية أرضاً خصبة للتهديدات الجديدة". وأكد بيان السفارة أن السياسات التي تمنع تنظيم القاعدة من إقامة شبكة تابعة له في المملكة، أمر ضروري في ظل التحدي الذي يمثله استمرار نمو هذا التنظيم.