كشف مختار الرحبي السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية عن حقائق ومخططات قديمة تبرهن على تحالف المخلوع "صالح" والحوثي، في ما أسماه "الرحبي" "تحالف الأنذال". وتحدث "الرحبي" عن تحالف عبد الملك الحوثي القادم من الكهوف والجبال صاحب نظرية أحقية الحكم الإلهي من جهة وعلي عبدالله صالح صاحب نظرية "مع الجميع ضد الجميع" من جهة أخرى.
وقال "الرحبي": "علي عبدالله صالح تحالف مع الناصريين في السبعينات من القرن الماضي وباعهم وقتل معظم قياداتهم التاريخية وانتقل إلى حضن الإخوان المسلمين في الثمانينات لمواجهة المد الشيوعي الماركسي الذي اجتاح المناطق الوسطى وانتقل إلى حضن الحزب الاشتراكي في بداية التسعينات ودخل معهم في شراكة وتم تحقيق الوحدة في ذلكم التاريخ".
وأضاف: "سرعان ما انقلب "صالح" عليهم وخاض ضدهم حرب ما يعرف بحرب الردة والانفصال وكان معه حزب الإصلاح وبقية المكونات السياسية الأخرى، وعاد بعد عام 94 ليتحالف مع الإصلاح وفارق الإصلاح في بداية الألفية".
وأردف: "بدأ "صالح" يمهد لحكم الأولاد من خلال تقليدهم مناصب حساسة في الجهاز الأمني والعسكري، حيث خاض الحرب مع الحوثيين في 2004م وكانت الحروب أشبه ما تكون بمسرحية الغرض منها تصفية الجيش الوطني وتمكين جيش العائلة من الإستقواء والتمكين وهو ما ظهر بعد ذلك من خلال الانقلاب مع الحوثيين في 21 سبتمبر 2014".
وتابع: "علي عبدالله صالح رجل سياسي مراوغ يجيد اللعب بالأوراق فكان يستخدم القاعدة لتحقيق مصالحه واستخدم الحوثيين لسنوات طويلة لابتزاز العديد من الدول، فحروب صعدة كانت تندلع باتصال منه وتنتهى أيضًا باتصال".
وقال "الرحبي": "أما عبدالملك الحوثي فهو شاب لا يمتلك أي مؤهلات تجعل منه قائدا سياسيا أو حتى عسكريا لأن كل مؤهلاته أنه هاشمي النسب ويجيد الصراخ في الخطب والمحاضرات التي تستمر لساعات دون أن يأتي بجديد سوى تناقضات أصبحت مواد للتندر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "الحوثي كان يتحدث عن علي صالح ويوجّه له الشتائم أما اليوم فهو يوجه أنصاره بعدم المساس ب "الزعيم" والمؤتمر، وكان يتحدث عن حكومة باسندوة باعتبار أنها فاسدة وفاشلة لكن بعد الانقلاب اتضح لنا أن الفساد والفشل ماركة مسجلة للحوثيين".
وأردف: "كان الحوثي يتحدث عن معاناة الناس وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار والجرعات السعرية التي كانت تقوم بها الحكومات السابقة لكن بعد الانقلاب حُرم اليمنيون من الكهرباء طوال ثمانية أشهر والمشتقات النفطية أصبحت حلماً بالنسبة لهم".
وتابع: "تحولت معظم قيادات حركة الحوثي إلى تجار في السوق السوداء، فكلما أردت أن تحصل على بترول عليك أن تقوم بزيارة منزل أبو الحسن او أبو طه أو أبوحرفشة أو أبو العباس وغيرها من الألقاب الخاصة بقيادات جماعته وبعد أن تفعل ذلك ستحصل على بترول وديزل وغاز لكن بسعر يزيد 500% عن السعر الرسمي الذي كان يباع فيه أيام باسندوة".
وقال "الرحبي": "هكذا كانت نوعية الحلول التي قدمها عبدالملك الحوثي لارتفاع أسعار المشتقات النفطية فزادت معاناة الناس وعاد اليمن مائة عام إلى الوراء، وفي ظل حديث الحوثي عما أسماه "الخيارات الاستراتيجية" تم "تحرير مدينة عدن".
وأضاف: "خرج الحوثي في خطاب لمدة ساعتين وبرر ذلك التحرك بأن أتباع مسيرته كانوا في إجازة عيد الفطر , ثم انتظر أنصاره الخيارات فتحررت الضالع وأبين وأجزاء من شبوة ولم تأتِ الخيارات، وأرسل رسائل تهديد لقوات التحالف بأن صنعاء خط أحمر فتحررت مأرب وأيضاً لم ير أنصاره الخيارات الإستراتيجية، التي تبين أنها تتمثل في قطع مقومات الحياة فلا كهرباء ولا مياه ولا بترول ولا ديزل ولا غاز وعاد الشعب اليمني لاستخدام الحطب في صنع الطعام".
وأردف: "تحالف الأنذال دمر كل شيء جميل في اليمن، فالجامعات استخدموها كمتاريس ومخازن للسلاح، وكانت لدينا معسكرات فسلمها صالح لمجوعة من المراهقين ليقتلوا كل من خرج ضده وكل من وقف ضد مسيرة عبدالملك".
وتابع: "كانت لدينا مدارس شيدت على حساب المملكة والكويت والعراق ثم سلمها صالح للحوثي لينتقم من دول التحالف التي بنتها ولكي يستخدمها الحوثي في أغراض عسكرية".
وقال السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية: "بعد ثمانية أشهر من الحرب ما يزال الأنذال يتحدثون عن الصمود والانتصارات في جيزان وعسير ونجران لكن يبدو أنهم لا يتابعون أخبار تقدم المقاومة في تعز ومأرب وكيف أصبح الجيش والتحالف على تخوم صنعاء".
وأضاف: "عبد الملك الحوثي ساعد علي صالح فيما يتعلق بالتأقلم على حياة الكهوف والبدرومات التي كان يهددنا بها ذات يوم في دار الرئاسة".
وكشف "الرحبي" محاولات المخلوع للعودة للصدارة قائلاً: "حاول علي صالح من خلال مقابلات تلفزيونية العودة إلى الصدارة من خلال تطرقه لملفات تاريخية بين اليمن والمملكة".
وقال: "إنهم لا يحملون هم وطن أو شعب أو مقدرات وطن ولكنهم مجموعة من الأنذال الذين اتفقوا على تدمير مؤسسات الدولة من خلال إقحام عناصر حوثية في كل مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية وهنا يكمن العبث والتدمير.. فكيف لعناصر تدربت على السلاح وتخرجت من سجون الأمن القومي والسياسي والبحث الجنائي وأقسام الشرطة أن تدير دولة؟".
وأضاف "الرحبي": "لقد حاول الأنذال اقتسام اليمن فيما بينمهم، فالأول يمتلك الجيش والمؤسسات والآخر يمتلك المرجعية الدينية، وجاءت عاصفة الحزم لتعرقل مشروعهم وتقضي على أحلامهم وتجعلهم يتخبطون على أمل البقاء على قيد الحياة ولكن في حجمهم الطبيعي".