رحّب السكرتير الصحفي بالقصر الرئاسي اليمني "مختار الرحبي"، في حوار حصري مع "سبق"، بعملية "عاصفة الحزام" التي بدأت أمس، بدكّ معاقل التمرد الحوثي، الذي انقلب على الشرعية اليمنية في 21 سبتمبر. وأكد "الرحبي" أن التحالف الذي تقودة السعودية أنقذ الشعب اليمني من التمدد الحوثي الذي تدعمة إيران للسيطرة على اليمن؛ نافياً ما يروّج له إعلام العدو بشأن إسقاط طائرتين سعوديتين.
وقال "الرحبي": "الوضع اليمني الآن أحسن من ذي قبل؛ فبعد أن كنّا مهددين بالقتل ورئيس الجمهورية مهدد كذلك بالقتل؛ وذلك بعد تقدّم العدو لأطراف عدن، أتت "عاصفة الحزم" لتغيير الوضع تماماً، واستطاع الرئيس أن يخرج خارج اليمن، وأن يزور الأشقاء بالرياض، وكذلك أن يشارك بالقمة العربية لشرح الوضع باليمن منذ يوم 21 سبتمبر يوم الانقلاب على الشرعية".
وأضاف: "الوضع الآن تحسن والشرعية بدأت تعود شيئاً فشيئاً وما نحتاجه الآن هي خطوات سيتولاها الإشراف بالقوات المسلحة واللجان الشعبية لاستعادة بقية المحافظات التي سقطت بأيدي الميليشيات الانقلابية".
وأردف: "العاصفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش اليمني تُستغل في ضرب مدينة عدن وقصر الرئاسة؛ حيث تمت الإغارة عليه غير مرة، وكذلك استخدمها المتمردون في ضرب اليمنيين، وقتلهم، والتوسع في مناطق جديدة ليستولوا عليها، وكذلك استهدفت العاصفة قاعدة الديلمي (إحدى أكبر القواعد اليمنية)، إضافة إلى ضرب معسكر الصواريخ ودار الرئاسة التي يتمركز فيها الحوثيون، إلى جانب ضرب بعض مواقع ومخازن الأسلحة التي يسيطرون عليها".
وعن العمليات في يومها الثاني؛ قال "الرحبي": "الضربات انطلقت اليوم صباحاً وتحديداً ال 2:15 فجراً، واستهدفت معسكر قوات الاحتلال، أو ما يسمى الحرس الجمهوري سابقاً وكذلك مواقع عسكرية أخرى".
ونفى سقوط طائرات سعودية بأيدي الحوثيين، وقال: "لو كان صحيحاً لتغنّى بها الإعلام الحوثي والإيراني؛ فلماذا لم نرَ الفيديو والصور مع أنهم يسيطرون على الإعلام وقنواتهم تصوّر في كل مكان.. الحقيقة أن هذا هراء يريدون منه رفع المعنويات بعد تعرّض الميليشيات للخوف".
وفسّر مختار الرحبي تهديدات عبدالملك الحوثي بأنها "حيلة الضعيف"، وقال: "الشخص الضعيف يبدأ في إرسال التهديدات ويخرج عن الإطار الدبلوماسي".
وأضاف: "المعروف عن عبدالملك الحوثي أنه رجل دبلوماسي يتكلم باللغة الدبلوماسية، وما شاهدناه البارحة هو خطاب غير أخلاقي، وهذا دليل على أن الرجل يعاني ولم يتوقع الضربات الموجعة، وبالتالي لم يكن مُستبعداً أن يتحدث بهذه اللغة".
وقال "الرحبي": "الدور الإيراني مقتصر على تسليح الحوثيين خلال الفترة السابقة؛ فإيران مشغولة بالنووي، ولا نتوقع أن يقوم الإيرانيون بتنفيذ أي تهديد".
وأضاف: "نعم.. لقد هرب علي عبدالله صالح منذ الوهلة الأولى لبدء الضربات، ولا يُعرف مكانه، وكذلك عبدالملك الحوثي خرج إلى أحد الكهوف، ويُعتقد أنه في منطقة نائية في صنعاء".
وكشف "الرحبي" عن عمق فرحة الشعب اليمني بالمبادرة السعودية قائلاً: "لقد خرجت مسيرات يمنية تشكر الملك سلمان الذي جاء لينقذهم من هذه الميليشيات التي فجّرت المساجد والبيوت، وانتهكت الأعراض وقتلت الأبرياء".
وأضاف: "لقد جاءت الضربات في وقتها مع اقتراب الحوثي من السيطرة على اليمن، وهناك مسيرات ستخرج لطرد الحوثي".