أكّد بندر الشهري المذيع في القناة الرياضية ومقدم برنامج "إرسال" أنهم لا يتعرّضون لهجوم من الصحف، بل انتقادات توجه من بعض الصحف والكتاب عبر أعمدتهم اليومية والأسبوعية. وعزا السر وراء تلك الانتقادات إلى أن البرنامج اتخذ له عنواناً رئيسياً منذ بدايته وهو وقوفه على مسافة واحدة من كل الأندية، وهذا ما جعل الانتقادات في بعض الأحيان تكون قاسية، لأن بعض الأندية أو مسؤوليها لا يرغبون في تسليط الضوء على السلبيات الموجودة لديهم، وبالتالي أصبح هناك تفاعل من قبل بعض الزملاء الإعلاميين مع بعض توجهات الأندية حتى وإن كانت غير صحيحة. وقال في حديثه الخاص ل"سبق": نقول لهؤلاء: إن تنتقدني هذا يعني أنني أعمل والنقد هو الذي يزيد من قوتنا وحضورنا إذا كان هذا النقد هادف وبنّاءً، ومن وجهة نظري الخاصة أنه إذا كانت كل الأندية تعتب عليك فهذا يدل على أنك تسير في الطريق السليم، فبما أنك أحد المنتمين للوسط الرياضي وأنت أحدهم أخي عبد العزيز تدرك تماماً بأنه يتوجب عليك أن تتقبل النقد بصدر رحب وتستمع للرأي والرأي الآخر". وأضاف: حتى الزميل محمد النجيري معد البرنامج، والذي سبق له العمل في الصحافة تم انتقاده، وهذا لا أعتقد أن خلفه سوى سبب واحد وهو تميزه ونجاحه على مستوى الصحافة أو على مستوى البرنامج ، فكثرة أعدائك سببه تميزك وتفوقك. وأكد الزميل بندر الشهري أنهم لم يندموا على استضافة أحد الزملاء الإعلاميين في هذا البرنامج، وقال: "لم نندم على استضافة أحد، ولكن هناك قلة قليلة لم يكن لهم حضور إعلامي على الساحة الإعلامية، وأُتيحت لهم الفرصة في برنامج إرسال وبعد فترة أصبح يوجه سهام النقد للبرنامج لأسباب لا أعلمها. وكشف رأيه في انتقاد الكاتب الرياضي محمد الدويش للبرنامج فقال: "بالنسبة للزميل العزيز محمد الدويش فهو غني عن التعريف ومن المخضرمين في عالم الصحافة، وتشرّفت بتواصله معي قبل فترة طويلة لموضوع ما طُرِح على طاولة البرنامج، وتشرّفنا أيضاً كأسرة في برنامج إرسال بأنه أشاد بالبرنامج في فترة سابقة، وبأدائي أنا وزميلي علي، ونعتز بذلك على اعتبار أن الزميل محمد الدويش علم من أعلام الصحافة، وعُرِف عنه أنه من النادر جدًّا أن نجده يثني على أحد، وهذا مصدر اعتزاز لنا، لكن استغربنا بعد ذلك تلك الانتقادات التي وجّهها للبرنامج حول تعاطيه مع بعض الموضوعات المطروحة فيه، ولعل حديثنا عن الشأن النصراوي في إحدى الحلقات لم يعجبه فكان له وجهة النظر تلك، هذا التناقض الغريب من محمد الدويش هو ما أثار لدينا العديد من علامات الاستفهام".وعن ميوله الرياضية وكيفية التخلص منها أثناء مناقشة موضوع ما عن ناديه المفضل قال: "هذا السؤال الذي دائماً ما يُطرح علي في كل مكان: ما هي ميولك؟ من تشجع؟ عزيزي عبدالعزيز، جميع المنتسبين للوسط الرياضي لديهم ميول ومن يقول غير ذلك فهو دخيل على المجتمع الرياضي، فجميعنا لدينا ميول، وأنا أولهم، والكثير يعتقد بأني ذو ميول نصراوية وفي الحقيقة ومن خلال صحيفتكم المتميزة ولأول مرة أعلنها بأني لست نصراوياً.ليس عيباً أن يكون لديك ميول، بل هي ظاهرة صحية، لكن حينما نأتي إلى العمل والأداء الإعلامي فيجب أن لا يكون هناك خلط بين ميولك ومهنيتك، وأن تكون الحيادية هي شعارك وإلا فسوف تخسر الكثير من المتابعين. وأكّد أن أصعب موقف واجهه في أثناء تقديمه للبرنامج هو المداخلة الهاتفية من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة التي تشرفنا بها في ثاني أيام بطولة خليجي عشرين التي أُقيمت في اليمن، وقال: "كانت من أجمل اللحظات وأصعبها؛ لأنك حينما تتحدث مع شخصية كالأمير خالد الفيصل بهامته وقامته فإنه حتماً سوف يضيف لك الكثير في مسيرتك الإعلامية". وعن فكرة إطلاق برنامج "إرسال" قال: "فكرة برنامج إرسال كانت من عادل عصام الدين مدير القناة الرياضية، حيث كان يرى ضرورة وجود برنامج يتحدث عن الصحافة الرياضية، مؤكّداً أن استمرار البرنامج من عدمه يعود لإدارة القناة، لكن أعتقد بأن البرنامج سيعود بشكل جديد من بداية الموسم الرياضي القادم، حيث ينتظرنا عمل جبار بعد حصول القناة السعودية الرياضية على حقوق نقل الدوري السعودي لثلاث سنوات قادمة.وعن انطلاقته في مجال الإعلام التلفزيوني قال: "بعد تخرّجي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تخصص لغة عربية التحقت بوزارة الثقافة والإعلام وتحديداً من خلال دورة تأهيل المذيعين التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، والفضل بعد الله يعود لعادل عصام الدين الذي قدّمني للوسط الإعلامي، حيث بدأت من خلال تقديم النشرات الإخبارية وبعدها تحولت إلى مراسل ميداني لفترة من الزمن حتى رُشِّحت لتقديم برنامج إرسال. وأكّد أنه تلقّى أكثر من عرض من قنوات أخرى خلال الفترة الماضية، لكنه لم يوافق، وعن السبب قال: "العروض لم تكن جدية أولاً تتناسب مع طموحاتي، ووجودي في القناة السعودية الرياضية يعني لي الكثير؛ لأني أخدم الوطن من خلال قناة الوطن خاصة في ظل الأجواء المناسبة التي وفّرها لنا الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القناة الرياضية، فهو خير داعم لأبناء هذا الوطن.وأشار إلى أنه لا يرتبط بأي صلة قرابة مع علي الشهري المذيع الآخر معه في نفس البرنامج، مشيراً إلى أنه من الأصدقاء المقرّبين، والذين وقفوا معه في بداية مسيرته الإعلامية، وقال: "رب أخ لك لم تلده أمك، كما أن هناك زميلاً عزيزاً، ويعتبر من مكاسبي الشخصية من خلال برنامج إرسال، وهو الإعلامي إبراهيم القصيمي، فهو دائم التواصل معي، ويقدّم لي النصائح من وقت لآخر".