كشفت الأميرة الشاعرة جواهر السديري عن توجهها لإصدار كتاب يضم أعمالها الشعرية وأعمالها التشكيلية، على قسمين: الأول للشعر, والآخر للفن التشكيلي. وأشارت الأميرة جواهر إلى أنها تحب أن تلقب ب "الشاعرة" أكثر من الفنانة التشكيلية، لإيمانها بأن "الشعر موروث للعالم، والكلمة صداها أوسع، حيث تصل بشكل أكبر للمتلقي"، في حين تفضل الإصدار المسموع أكثر من المقروء، خاصة إذا كان بصوت الشاعر نفسه، حيث يصل إحساسه بشكل أكبر. ووصفت الأميرة جواهر من يشتري قصيدته أو يبيعها بأنه "شاعر خسر نفسه وصِدق مشاعره". وأشارت إلى أن غالبية قصائدها من الشعر الوجداني، ولا مانع لديها من إلقاء قصائدها الغزلية في الأمسيات الرجالية، كما حدث في أمسية لها بالقاهرة، حيث نالت قصائدها إعجاب الحضور، كما قدمت أمسيات متعددة بالشرقية والزلفي، وهذه الدعوة الأولى التي تقدم لها من وزارة الثقافة لإحياء أمسية بأبها. وحول قلة ظهورها في الإعلام ونشر إنتاجها الشعري، قالت الأميرة جواهر إنها كانت تنشر، إلا أنها في الفترة الأخيرة لم تعد كذلك، رافضة مبدأ أن "تعرض قصائدها أو نفسها على الجهات المنظمة إذا هي لم تطلب منها" معللة ذلك بأن مسيرتها الشعرية كفيلة بأن تقدمها بالشكل المناسب. إلا أنها عادت واعترفت أنها "مجحفة في حق نفسها" من ناحية الظهور الإعلامي. ورفضت تقييم الشاعرات اليوم، وقالت: "أنا لا أقيّم أحداً بل أحتاج إلى من يقيّمني". وأوضحت أنها تربت في بيت شعري، فالشعر لديها وراثة وموهبة، حيث شجعتها والدتها وخالها الشاعر محمد الأحمد السديري، كما درست فن الكلمة والأسلوب الشعري المميز على يد والدها ومعلمها أحمد السديري.
هذا، وقدمت الأميرة جواهر مع الشاعرتين "ولايف وبنت أبوها" أمسيتين شعريتين على مدى يومين بمسرح جمعية الثقافة والفنون بأبها، حيث طرحت كل شاعرة ما يقرب من 14 قصيدة، تنوعت ما بين القصائد الوجدانية والغزلية والوطنية والاجتماعية. من جهتها، قالت الفنانة التشكيلية مديرة الأمسية هدى العمر: إن فعاليات مهرجان أبها رائعة بروعة أبها، وشهادتها مجروحة للمنطقة، حيث إنها مدينة ملهمة بمناخها ومناظرها وبناسها. وقالت إن الشاعرات في الأمسية لهن ثقلهن في الساحة الشعرية النسائية، واختيار الوزارة لهن في مثل هذه الفعالية لم يأت من فراغ. وشكرت العمر وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوزيرها الدكتور عبد العزيز خوجة، والأمير سعود بن مساعد المشرف على الأسابيع الثقافية بالوزارة، وكذلك أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. وختمت بالقول: "هذا النشاط بمثابة جسر إبداعي قرّب المسافات بين مناطق المملكة للتعرف على جمالياتها الخاصة، وهذا ما يميز المملكة".