أطلقت أمانة جائزة الشاب عبد الله السويدان للتميز، عنوانًا جديدًا، يدخل ضمن أحد أفرع الجائزة الأربعة، والذي ينضوي تحت مفهوم الموهبة والإبداع، ويتناغم هذا العنوان الجديد مع منظومة الأفلام التوعوية والتثقيفية، التي تدخل ضمن منافسات الجائزة، وهو "نعمة الأمن"، تأكيدا وترسيخا لهذا المبدأ العظيم الذي تحتاجه المجتمعات البشرية، وربطه بشريعة الإسلام فكرًا ومضمونًا، حيث سيدخل المتنافسون من طلاب وطالبات التعليم العام، ضمن تصفيات الجائزة في صناعة حقيقية لاستثمار أفكارهم، وفق هذا العنوان وتقدم عبر فيديوهات قصيرة تكتمل فيها عناصر البناء الفني، لمثل هذا النوع من الطرح . وأقرت أمانة الجائزة معايير محددة لبناء هذه الفيديوهات، التي سينتجها المشاركون في الفرع الرابع للجائزة، والمتمثل في الموهبة والإبداع، بهدف المشاركة في الحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة الدائمة في استقراره وأمنه، وحب الوطن وأهله، وتقديم العون والنصح والبذل المتواصل لخير هذا الوطن، في ظل شكر الله عز وجل، ودعائه بأن يديم على هذه البلاد وأهلها نعمة الأمن والأمان. وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، الشيخ بدر بن عبد الله السويدان، لقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين، والناس أجمعين، أن يذكروا نعمه عليهم، فقال تعالى مخاطباً المؤمنين: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ"، وقال جل وعلا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ"، وإن من أعظم نعم الله التي يجب أن نذكرها ونُذكِّر بها نعمة الأمن.
وأضاف لقد من الله - عز وجل- على بلادنا منذ توحيد أجزائها على يد الملك المؤسس بالاجتماع تحت راية الدين، وتوحيد الجزيرة العربية بحماية وحدتها، ودفن أسباب الفرقة والنزاعات، مع الالتقاء على أساس الشريعة الإسلامية التي بها يحل السلم والأمن، وقد مرت بالمملكة حوادث أثبتت صلابة هذه الوحدة وزادتها قوة إلى قوتها.
وأشار "السويدان" إلى أن طرح هذا الموضوع تحت هذا المسمى الكبير نعمة الأمن نفتح المجال للعقول النيرة والمدركة، التي يتمتع بها أبناءنا وبناتنا من الطلاب والطالبات في التفكير في مقاصد ومضامين هذه النعمة، لنجعل لهم الفرصة في التعبير عن عظيم هذا الأمر عن طريق أحد الوسائل الحديثة وضرورة ترسيخه في الواقع، والتأكيد بأن نعمة الأمن هي من الضروريات الخمس، التي يجب أن يدركها هذا الجيل، وكيف تسود بين المجتمعات لتسير رحلة الحضارة والتنمية بلا منغصات أو تشوبها المعضلات مشيرا إلى أن أبعاد هذا الطرح العميق، سيترك حتمًا أثرًا إيجابيًا في نفوس الناشئة .
وأكد في حفل تدشين الجائزة بتعليم المنطقة الشرقية، أن جائزة الشاب عبد الله بن بدر السويدان -رحمه الله – للتميز، جاءت لتعلن انطلاقتها نحو ترسيخ المبادئ العظيمة وتكون واحدة من الجوائز التي اتخذت أبعادا تربوية أصيلة، للتأكيد على المنهج القويم في بناء القيم الفاضلة وتعميقها في نفوس الناشئة بغية تحقيق المسلك الصحيح وتنوير العقول نحو التمسك بكتاب الله عز وجل, وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وجعلهما منهاجًا وسلوكًا، حث عليه الدين الحنيف والبعد عن كل ما يؤثر على الفكر والعقل.
وحملت الجائزة على عاتقها قيمة الدين وتأصيله من خلال فروعها التي تصبو إلى خدمة النشء، بل وتحفزهم ليكونوا هم الحصن الحصين لسماحة الدين وعظم رسالته، وإيجاد وعي متكامل يرشدهم لمضامينه، كما أنها حاضنة للإبداع والتفوق, في وقت لم يعد يقبل فيه الرهان إلا على هذا الهدف الأسمى والأعلى، مستشرفة في ذلك علامة فارقة في مسيرة الجوائز التقديرية، لجعلها أحد المعالم الحضارية التي تشير للتفوق والإصرار على بلوغ مراميه.