افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة في مركز المعارض الدولي بإسطنبول، المعرض الدولي "توماكسبو" للصناعة والتجارة العامة في نسخته الثالثة، بحضور رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، وكبار رجال الصناعة والتجارة، ويشارك في المعرض 125 من أكبر المؤسسات والهيئات الاقتصادية، وقد تم تكريم الشركة السعودية "اه أند جي" العاملة في مجالات الإسكان والاستثمار والتطوير العقاري في العديد من المدن التركية؛ على مشاركتها في المعرض ومساهمتها في مجالات الاستثمار والتطوير العقاري. وقد أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في كلمته، الدور الذي يقوم به رجال الأعمال والعاملون في المجالات الصناعية والتنموية في النهوض بالاقتصاديات في الدول الإسلامية، وأشار إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية، وقال في كلمته في افتتاح المؤتمر: إن التنمية هي سبيل العالم الإسلامي نحو التقدم؛ فيما أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، في كلمته، دور المملكة العربية السعودية في دعم الدول الإسلامية، وتحقيق التنمية، وأشار إلى الدور الذي يقوم به البنك الإسلامي للتنمية في دعم اقتصاديات الدول الإسلامية الفقيرة، وتقديم القروض والمنح وتمويل المشروعات الاقتصادية.
وقال: أغرت السوق المفتوحة في تركيا كثيراً من السعوديين في الاستثمار العقاري، خلال السنوات القليلة الماضية، وفتح تطور العلاقات بين البلدين أسواق البلدين أمام المستثمرين ورجال الأعمال.. وحذّر رجالَ الأعمال السعوديين من المخاطرة، والدخول للسوق التركية إلا من خلال شركات ومؤسسات لها سمعتها وثقتها في تركيا، وقال: إن هناك مؤسسات استثمارية سعودية كبرى تعمل في تركيا ولها خبرة كبيرة في السوق.
واعتبر رجل الأعمال ومدير شركة "آه آند جي" الدكتور جلال كحيل، تكريم الشركة السعودية وتسليمها شهادة شكر وتقدير في هذا المعرض الكبير، دلالة كبيرة على الدور الذي يقوم به رجال الأعمال السعوديين والاستثمار السعودي في دعم وتطوير الاقتصاد التركي، وعلى متانة العلاقات بين المملكة وتركيا، وقال: إن "TÜMEXPO" في نسخته الثالثة، يعتبر من أكبر المعارض في إسطنبول؛ فهو يجمع كبرى الشركات الصناعية والتجارية والعاملة في مجال الاستثمار العقاري، وقد حرص الرئيس التركي على افتتاح المعرض وأكد الدور الكبير الذي يقوم به رجال الصناعة والتجارة والمستثمرين في مجالات التنمية.
وقال "كحيل": إن مشاركتهم في المعرض جاءت انطلاقاً من التعاون السعودي التركي في المجالات المختلفة، وأضاف أن "آه آند جي" لها دورها في مجال الاستثمار والتطوير العقاري وحظيت باهتمام كبير من العملاء في المملكة ودول الخليج والدول العربية، وأضاف أن المستثمر السعودي يحظى بثقة كبيرة في السوق التركية؛ وخصوصاً أنه يدخل السوق وهو على دراية بالفرص الاستثمارية، وقال: إن الاستثمار في مجال العقار في تركيا جذب قطاعات كبيرة من السعوديين، الذين يبحثون عن الاستثمار المضمون والآمن، وتجاوز مرحلة الركود في مجالات العقار.
وأضاف أن السعوديين لديهم خبرات ثرية في مجالات التطوير والاستثمار العقاري؛ من خلال تطوير الأراضي وبيعها كقطع أراضٍ، وإذا كانت السوق السعودية قد تَعَرّضت لبعض الركود خلال الفترة الأخيرة، لانتظار بعض المواطنين دور أكبر لوزارة الإسكان في توفير وحدات سكنية وأراضي بناء وتمويلات عقارية؛ فإن بعض المستثمرين في مجال العقار بدؤوا في البحث عن فرص استثمارية واعدة.
وقال "كحيل": إن السوقيْن السعودية والتركية أسواق مفتوحة وجاذبة للمستثمرين.
وتابع "كحيل" قائلاً: إن المواطن السعودي أتيحت له فرص في تركيا للاستثمار؛ خصوصاً للمستثمرين الذين لديهم رؤوس أموال محدودة؛ فمن يملك 100 ألف ريال سعودي يستطيع شراء قطعة أرض سكنية، وهذا المبلغ في متناول صغار المستثمرين، وبعد شراء قطعة الأرض يتم تجميدها عدة سنوات ويقوم ببيعها، وهذا يحقق له عائداً جيداً؛ خصوصاً أنه يتم الاستفادة من انخفاض سعر الليرة مقابل الدولار، وهذا لم ينعكس على سعر الأراضي أو الوحدات السكنية؛ فانخفاض الليرة يحقق مكاسب للمستثمر السعودي.
ويضيف قائلاً: الشركات ذات السمعة التي تحافظ على عملائها لا تترك المستثمر بمفرده؛ بل نقوم معه خطوة خطوة.
وعن توجه المواطن السعودي قال: إنه يبدأ بشراء شقة أو مسكن أو بيت في ضواحي إسطنبول أو المدن التي تجذب السائح السعودي، وبعد شراء الشقة يبدأ المواطن السعودي في شراء قطعة أرض كرافد استثماري له ولأسرته؛ خصوصاً في المناطق التي تُطِلّ على البحر، والتي تتميز بالأجواء الجميلة والخضرة، وهي مناطق جذب للاستثمار العقاري، ومع توجه السعوديين للسياحة في تركيا؛ فهذا يعطي دفعة قوية للتملك والاستثمار العقاري، والمجال نفسه في السعودية؛ حيث تعطي الدولة دعماً أكبر للمستثمرين والقطاع الخاص وتمنح الكثير من الدعم.
وأكد الدكتور جلال كحيل احتياجات المستثمر السعودي سواء من الوحدات العقارية من الاستثمار في الشقق والوحدات السكنية والأراضي؛ فصغار الموطفين يستطيعون الاستثمار في العقار، ومن يملك 150 ألف دولار يستطيع الحصول على وحدة سكنية جيدة يستخدمها خلال فترة الصيف هو وأولاده أو يؤجرها، وخلال ثلاث سنوات تزيد قيمة هذه الوحدة 40% أو أكثر؛ أما المستثمرون الكبار فإنهم يقومون بعمليات البيع والشراء في الأراضي بعد تطويرها، أو بناء عمارات أو فلل، ويصل الربح إلى أكثر من 50% في العمارات.
وقال د.جلال كحيل: إن الاستثمار في شراء الأراضي أقل إزعاجاً ومخاطرة وجهداً وهو أمر مربح؛ ولكن مع ضرورة اختيار المواقع المناسبة والقريبة من البحر.
وقال طلعت خطيب أوغلو، المدير التنفيذي لشركة "اه اند جي": المعرض فرصة كبيرة لالتقاء رجال الأعمال والعاملين في مجالات الصناعة والتجارة؛ للتعريف بمشروعاتهم والتبادل التجاري.
وقال "أوغلو" الحمد لله الاستثمارات السعودية لها دور كبير في تركيا، وتحظى بثقة كبيرة، واستطاع رجال الأعمال السعوديين بناء ثقة كبيرة داخل تركيا، وأكد "أوغلو" عمق العلاقات بين السعودية وتركيا، وقال: المجالات الاستثمارية مفتوحة لرجال الأعمال في البلدين، وإن قيادات المملكة وتركيا لديهم طموحات كبيرة في توفير مجالات العمل للمستثمرين ورجال الأعمال.
وقال "أشان": إن الملتقى السعودي التركي كان فرصة للقاء رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين للتعاون المشترك، بسبب الأجواء السياسية بين البلدين وعمق العلاقات السعودية التركية، والاستقرار الذي تنعم به السعودية وتركيا في منطقة محتقنة بالاضطرابات، وقال: على المستثمر السعودي والتركي الاستفادة من هذه الأجواء وما يقدم من دعم للمستثمرين من الحكومتين السعودية التركية، وأشار إلى النمو في مجالات الاستثمار العقاري وجذبه للمستثمرين، وإقبال العرب خصوصاً السعوديين على الاستثمار في السوق العقارية التركية.