رصدت "سبق" "ملتقى الأعمال السعودي التركي" والمعرض العقاري المصاحب له، الذي بدأت أعماله اليوم في إسطنبول، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالسعودية عبد الرحمن الزامل، ورئيس مجل الأعمال السعودي التركي مازن رجب، وحشد كبير من رجال الأعمال السعوديين والأتراك، وأكد المشاركون في الملتقى على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورها في المجالات السياسية والاقتصادية، وقال المشاركون أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعطى دفعة قوية وانطلاقة للعلاقات بين البلدين، وأن الخطوات القادمة ستشهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتجارية. الملتقى عقد برعاية وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وبقيادة مجلس الأعمال السعودي التركي التابع لمجلس الغرف السعودية، وبمبادرة مجموعة دليل تركيا للاستثمار، وتأتي هذه المبادرة في إطار السعي المستمر لمجلس الأعمال السعودي التركي وللمستثمرين من كلا الجانبين لتوفير فرص، للتبادل التجاري والاقتصادي المشترك بين البلدين، ولتعريف كل طرف بالإمكانيات، والتسهيلات، والإجراءات المتعلقة بالأعمال في البلد المقابل، ويشمل الملتقى كل أنواع الاستثمارات من سياحة، وتجارة، وعقار، وريادة أعمال.
وفي كلمته في افتتاح الملتقى أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل على عمق العلاقات بين السعودية وتركيا، وقال أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جسد عمق العلاقات بين البلدين، وأشار الزامل إلى مجالات التعاون بين السعودية وتركيا في جميع المجالات، وقال رسالتي من رجل أعمال سعودي يعمل لبناء مجتمعه واقتصادي أننا بدأنا في المملكة بخطط وسياسات طموحه حتى استطعنا أن نصبح من أقوى الاقتصاديات في المنطقة، وأكبر دولة عربية مصدرة للمنتجات غير البترولية، وأقوى سوق محلي، وليس لأن لدينا أموال وصادرات نفطية فقط، فهناك العديد من لديها نفط ولم تحقق ما حققته السعودية من خطط ومعدلات تنموية كبرى.
وقال الزامل: إن السوق السعودي مفتوح لرجال الأعمال والاستثمارات التركية، والمجالات كثيرة للعمل ونكون سعداء بالاستثمارات التركية، وأضاف: لدينا مناطق طموحة مفتوحة للاستثمار خصوصاً المناطق الشمالية القريبة من تركيا، هناك فرص كبرى للاستثمار والدولة تعطي تسهيلات كبيرة بخصوص الأرض والتمويلات والقروض الميسرة لمدة 20 سنة بدون فوائد.
وتابع "الزامل" قائلاً: إن السعوديين لا يعرفون السياحة فهم يأتون بعائلاتهم للسياحة لتركيا ويقومون بالتجارة في الوقت نفسه، وطالب الزامل من رجال الأعمال في تركيا عدم تجاهل السوق السعودي، وقال سوقنا مفتوح لا يحتاج إلى وسطاء ولا "مفاتيح"، لأنه سوق تنافسي وللشركات التركية التي دخلت مع شراكات مع شركات سعودية تجارب ناجحة وضرب مثلا بمطار المدينةالمنورة الجديدة الذي نفذ من خلال شراكة سعودية تركية ومطار الأحساء وغيرها من النماذج. وطالب الزامل من المستثمرين والشركات التركية التي تريد الدخول للسوق السعودي باختيار الشريك السعودي الذي تعمل معه.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة دليل للاستثمار على تجربة صندوق الاستثمار السعودي التركي، وتناول الاستثمار السعودي في تركيا، والتوجه نحو الاستثمار العقاري وتعرض لآفاق الاستثمار ودخوله المجالات العلاجية والصناعية، وتحديات الصادرات السعودية في تركيا.
وتحدث نائب رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية التركية حلمي ميتي عن العلاقات التجارية مع السعودية، ومتانة العلاقات بين البلدية والدور السعودي التركي في المنطقة، وأهمية القطاع الخاص.
وأشار مازن رجب رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي في كلمته إلى أهمية الدور الذي يلعبه هذا الملتقى الذي يجمع خبراء الأعمال والاستثمار، وقادة رجال الأعمال من الجانب السعودي والتركي برعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة والوزير النظير من الجانب التركي؛ لمناقشة القضايا المؤثرة بين البلدين، والوقوف على معوقاتها، ويشمل حلقات نقاش هدفها تمهيد الطريق لإنشاء استثمارات قيادية ومؤثرة على مستوى المنطقة، كما نسعى من خلال هذا الملتقى إلى عقد اتفاقيات تبادل تجارية، ولوجستية؛ للاستمرار في دعم عجلة التبادل الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى رفع الإنتاجية، والتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف رجب: "ما يميز هذا الملتقى حرصنا على عقد اجتماعات عدة، ولقاءات ثنائية على هامش الملتقى تجمع قادة رجال الأعمال الأتراك، والسعوديين من مختلف القطاعات التجارية، والاستثمارية؛ لعقد الشراكات، ومشاركة الفرص الاستثمارية البارزة خاصة التي يقودها مجلس الغرف التجارية السعودية، وغرفة تجارة وصناعة إسطنبول؛ وذلك من أجل تعزيز سبل التواصل، وتبادل الخبرات، والإمكانات، واستقطاب فئة جديدة من المستثمرين، كما سيقام على هامش الملتقى معرض للاستثمار العقاري، والصناعات المصاحبة له يجمع أبرز المستثمرين من السعودية وتركيا؛ لعرض مشاريعهم الاستثمارية، وجذب المهتمين من كلا الطرفين بتوسيع نطاق استثماراتهم، ودعم نجاحها".
وأكد عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين المشاركين في الملتقى والمعرض على أهمية العلاقات بين المملكة وتركيا ومجالات الاستثمار في العديد من المجالات، وجذب المستثمر السعودي لتركيا، والمستثمر التركي للسعودية. وقال الدكتور جلال كحيل المدير التنفيذي لشركة (إيه أند جي) وهي شركة استثمارية سعودية عاملة في مجال الاستثمار العقاري في السعودية، أن العلاقات بين السعودية وتركيا تشهد نقلة كبيرة، وأن الفترة الحالية هي فترة ازدهار بين البلدين، وقال "كحيل" أن الاستثمار السعودي في تركيا يتركز في مجالات العقار من التطوير العقاري وبناء الوحدات السكنية والفلل، وهناك تجارب لقيت تجاوبا من السعوديين مثل شراء الأراضي السكنية والعقارات، وأضاف أن هناك حالة ازدهار كبيرة، ولنا تجارب ثرية هنا حيث قمنا بتطوير الكثير من قطع الأراضي في مناطق تجذب المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، وللأسر والعائلات السعودية والخليجية، وقال: إن الفرص الاستثمارية الواعدة تحقق أفضل العوائد للمستثمرين، فنقوم بتوفير منتجات عقارية بأعلى معايير الجودة العالمية، ونقدم الفرص الاستثمارية بمختلف الأحجام الاستثمارية بعد دراستها لاختيار ما يناسبها من مشاريع تطوير عقارية وجلب التمويل اللازم لتطويرها، من خلال شركاتنا القوية في الأسواق المحلية والإقليمية.
وعن المستثمر السعودي في تركيا قال الدكتور جلال كحيل إن الاستثمارات السعودية مفتوحه وقوية، وأنا نستهدف من خلال عملنا في التطوير العقاري تلبية احتياجات المواطن السعودي والأسر السعودية، سواء في اختيار الأماكن أو المساحات أو ضمان المواقع المتميزة التي تحقق رغبات السعوديين، ولقد كان العديد من التجارب التي حظيت بإقبال كبير من المواطنين السعوديين.
وحول "ملتقى الأعمال التركي السعودي" في إسطنبول قال إن الملتقى فرصة للتعريف مجالات الاستثمار ويشارك فيه عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال السعوديين والأتراك، وهناك رؤى طموحة لتطوير مجالات التعاون بين البلدين وإعطاء فرصة قوية للقطاع الخاص في السعودية وتركيا للعمل المشترك والمساهمة في العملية التنموية.
وقال طلعت خطيب أوغلو وهو المدير التنفيذي لشركة (إيه أند جي) إن الإقبال بير على المعرض خصوصاً من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، وأشار "أوغلو" إلى رغبات المواطنين السعوديين الذي يريدون تملك عقارات في تركيا وأن هناك أماكن مفضلة للمواطن السعودي، وقال لقد شهدت السياحة السعودية لتركيا نقلة كبيرة وهناك إقبال كبير من السعوديين ودول الخليج للاستثمار في العقارات، وهو ما أكد عليه الخبير العقاري "هادي الهسي" في حواره مع "سبق" وأكد أن هناك سعوديين يفضلون شراء الوحدات السكنية، ولكن وجدنا إقبالاً أكبر من السعوديين لشراء قطع الأراضي السكنية خصوصا القريبة من البحر وبناء فلل وبيوت عليها، فكل مواطن له رغباته واحتياجاته، وأكد على متانة العلاقات بين السعودية وتركيا.