يتوجه المصريون المقيمون في الخارج، اليوم السبت، إلى سفارات بلادهم في أكثر من مائة دولة؛ للتصويت في المرحلة الأولى لأول انتخابات برلمانية تشهدها مصر في ثلاث سنوات. وتأمل الحكومة أن تُسهم الانتخابات في تحقيق الاستقرار السياسي وجذب الاستثمارات الأجنبية والسياح، بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التي بدأت في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن التصويت بدأ بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في سفارات مصر في نيوزيلندا وأستراليا، وستواصل باقي السفارات فتح أبوابها لاستقبال الناخبين على مدى ساعات اليوم؛ نظراً لفروق التوقيت بين الدول.
ويستمر تصويت المصريين في الخارج في المرحلة الأولى التي تشمل 14 محافظة مصرية على مدى يومين؛ بينما يصوّت المصريون في الداخل على مدى يومين أيضاً؛ بدءاً من غد الأحد، وتقام المرحلة الثانية والأخيرة التي تتضمن 13 محافظة أخرى في شهر نوفمبر.
ويُدلي المصريون في الخارج بأصواتهم في 139 سفارة مصرية؛ لكن لن يكون هناك اقتراع في أربع دول هي: (سوريا، واليمن، وليبيا، وإفريقيا الوسطى)؛ لتردي الأوضاع الأمنية فيها؛ حسبما قالت اللجنة العليا للانتخابات.
ويتألف البرلمان الجديد الذي تبلغ مدة ولايته خمس سنوات من 568 عضواً منتخباً هم 448 نائباً بالنظام الفردي و120 نائباً بنظام القوائم المغلقة المطلق. ولرئيس الدولة أن يعيّن ما يصل إلى 5% من عدد الأعضاء. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في مصر 55 مليوناً و600 ألف شخص تقريباً، وتشير تقديرات إلى أن عدد المصريين في الخارج يتراوح بين ستة وثمانية ملايين شخص.
وخلال انتخابات سابقة، كان يتعين على المصريين في الخارج أن يسجلوا أنفسهم لدى السفارات قبل الانتخابات؛ حتى يتسنى لهم التصويت؛ لكن هذه المرة يحق لأي مصري في الخارج يحمل جواز سفر مصري أو بطاقة شخصية المشاركة في الاقتراع.