أعلن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي، ضبط القاتل الهارب بالطائف، والذي كان قد أطلق عدة أعيرة نارية على شاب أردته قتيلاً، وذلك عن طريق شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف، وذلك خلال أقل من 24 ساعة على وقوع حادثة القتل، مؤكداً أنه من أرباب السوابق. وأكد "القرشي"، أن التحقيقات لاتزال جارية مع المتهم، تمهيداً لإحالة كامل الأوراق للجهة المختصة. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل حادثة القتل، عندما كثفت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف جهودها في البحث والتحري، ومُتابعة قاتل كان قد أطلق على شاب عدة طلقات نارية بالقرب من منزله في أحد الأحياء بالمحافظة، فيما تم تحديد هويته ونوع المركبة التي يستقلها، وتواصلت الجهود الأمنية بحثاً عنه لحين أن أطاحت به.
وتفصيلاً، وفق المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، فإن خلافاً حدث بين المجني عليه في بداية العقد الثالث من عمره، عصر أمس الثلاثاء مع الجاني، وهو ما دفعه للتوجه للشرطة وتقديم شكوى ضده، وعندما عاد الجاني ليلة البارحة إلى "حي الصنادق" بمعشي في الطائف الذي كان يسكنه المجني عليه، ترصدَ له الأخير واعترضه بمركبته على مسافة 100 متر تقريباً عن منزله، وصدرت من أحد الموجودين بمركبة الجاني عدة طلقات نارية من مسدس أردت المجني عليه قتيلاً في الشارع، وهربَ مستقلاً المركبة.
وظلت جُثة الشاب مُلقاة في الشارع حتى تجمّع المارة، فيما تواجدت الفرق الأمنية ممثلةً في مركز شرطة السلامة بالطائف، وفرق البحث والتحري، والأدلة الجنائية، وتابع مدير شرطة المحافظة العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي هذه المجريات، ووجّه بالتعامل سريعاً مع الحالة، وضبط القاتل الهارب، وقد تمكنَ الأمن من تحديد هويته، ومعرفة نوع المركبة التي كان يستقلها وقت تنفيذه للجريمة.
وكان قد أوضح في حينه الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي في تصريحٍ ل"سبق"، أن مركز السلامة بشرطة محافظة الطائف تلقى بلاغاً بتاريخ 30 ذي الحجة 1436ه، مفاده تعرض مواطن لإطلاق نار، وفور تلقي البلاغ جرى انتقال رجال الأمن المختصين برفقة الجهات الأخرى ذات العلاقة لموقع الحادث، وتبين قيام مواطن يبلغ من العمر 21 عاماً بإطلاق النار على مواطن يبلغ من العمر 28 عاماً عدة طلقات أصابته في صدره توفي على إثرها.
وأكد "القرشي" أنه تم تحديد هوية المتهم، وسيتم استكمال الإجراءات اللازمة حيال ضبطه وإحالته إلى الجهات المختصة.
يُذكر أنَّ جريمة القتل هذه هيَ الثانية خلال أقل من أسبوع تشهدها الطائف، وسط مطالبات بإعادة الحملات الأمنية، وتكثيفها من قبل الأمن، ورصد حملة الأسلحة بشتى أنواعها.