شغل تقرير وزارة العدل حول إحصائية الطلاق في المملكة، أعمدة الرأي. ويرى كاتب أن دلع الشاب السعودي وراء ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، كما يعود "ساهر" للظهور، حيث يطالب كاتب بوضع حد أعلى لغراماته، على أن يتم خفضها عند الدفع خلال شهر.
كاتب: دلع الشاب السعودي أهم أسباب الطلاق
يرى الكاتب الصحفي قينان الغامدي في صحيفة "الوطن" أن دلع الشاب السعودي وراء ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، حسب إحصائية وزارة العدل، مشيراً إلى أن الشاب ينشأ مدللاً، فيرى أخواته البنات أدنى منه، ويعاملهن بقسوة وإهانة، ثم ينتقل الأمر إلى زوجته، ليسود العنف العلاقة، وتنتهي بالطلاق، ففي مقاله "الدلع أهم أسباب الطلاق: التربية أهم وأخطر سبب" يقول الكاتب: "نسبة الطلاق عندنا في المملكة مرتفعة، خاصة بين حديثي الزواج، الإحصائيات التي نشرتها وزارة العدل تقول إنه حدث في العام الماضي 2010 تسعة وسبعون ألف حالة زواج، وثلاثة عشر ألف حالة طلاق، والنسب حسب الإحصائيات تتفاوت بين عام وآخر لكن متوسطها لا يقل عن 25 % أي ربع حالات الزواج تتحول إلى حالات طلاق في العام الأول غالباً أو في العامين أو الثلاثة الأولى من الزواج، وهذه أعلى من متوسط النسبة العالمية التي لا تتجاوز 22 % في أسوأ المعدلات في بعض الدول". ويعلق الكاتب بقوله: "الدراسات تختلف في سرد وترتيب أسباب الطلاق، لكنها تتفق تصريحاً أو ضمنياً حول سبب رئيسي اسمه عدم التوافق". ويفسر الكاتب بقوله: "دعوني أقول لكم من وجهة نظري: إن السبب الرئيسي لما تسميه الدراسات بعدم التوافق بين الزوجين الشابين، هو (الدّلع )، ولا يظن أحد أنني أُبسط المسألة أو أستخف بها، وإنما أريد أن أضع أمام أعينكم سبباً كلكم تعرفونه وربما بعضكم أو أكثركم يعرف مثلي نماذج حية له، فالدلع يصبح مثل إدمان المخدرات، يتطلب علاجاً صعباً وطويلاً إن حدث، ولكن إن نجحت مكافحته من منابعه فذلك أفضل وأهم، بل إن الدلع ذاته قد يكون من أهم أسباب إدمان المخدرات". ثم يعطي الكاتب مثلاً ويقول: "في بعض الأسر هناك الابن (الوحيد لأمه أو أبيه أو لكليهما بمفرده أو مع عدد من البنات، أو البكر، أو آخر العنقود، أو بسبب النظرة التي ما زالت سائدة لتفضيل الأبناء على البنات لأنهم ذكور)، هذا الابن ينشأ (مُدلعاً) لا يُرد له طلب، ولا يُكلّف بواجب، بل يُعطى الحق في إهانة من يشاء وضربه منذ نعومة أظفاره، وأول فكرة تنمو وتتضخم وتكبر معه هي (دونية الأنثى) عنه، فتجده لا يتردد في إهانة أخواته وشتمهن بأقذع الكلام وضربهن حتى لو كان أصغر منهن، وذلك يحدث تحت بصر أمه وأبيه أو أحدهما بحكم صفته الذكورية التي أشرت إليها أعلاه، فإن لم يكن له أخوات أهان غيرهن من بنات الأقارب والأصدقاء، حتى إذا اشتد عوده أهان أمه إهانات بالغة، وربما امتد الأمر إلى أبيه.. وامتداداً لحالة (الدلع). تصبح مهمة أمه أن تبحث له عن زوجة ذات مقاسات دقيقة في الخصر والعيون والأنف والأطراف، أي أنها تبحث له عن دمية لا تختلف عن أشكال الممثلات والمغنيات اللواتي يتسلى بمتابعتهن ابنها المدلع آناء الليل والنهار، فتأتي الزوجة لتصبح (لعبة) في يد هذا المدلع فكيف بالله عليكم تتصورون حال (بنت الناس) مع شاب لا يتردد في إهانة أمه وأخواته وشتمهن وضربهن؟". ويضيف الكاتب: "سيقول قائل: إن هناك في المقابل بنتاً (مُدلّعة) لنفس الأسباب التي قلتها عن الابن أو لأسباب أخرى، وأقول نعم هذا صحيح ولكنني أعتقد أن نسبة البنات (المُدلعات) أقل من الأبناء (المُدلعين) في المجتمع، ثم إن اللواتي يتربين على إهانة الأب أو الأخ أكثر نسبة وعدداً، وبالتالي تصبح إهانة الزوج لها امتداداً لتربية نشأت عليها، ثم تجدنا بعد ذلك كمجتمع نتساءل ونتعجب من العنف الذي يتكاثر ومن ارتفاع نسبة الطلاق التي تتصاعد، وننسى أو نتجاهل ما يتربى عليه أطفالنا (بنين وبنات)، ننسى أو نتجاهل أن الأب الذي يُهين زوجته ويضربها ويُذلها أمام أطفالها سيصبح أبناؤه مثله مع أخواتهم وزوجاتهم، وستصبح بناته مثل أمهن في قبول الإهانة، فإن رفضن فلهن الضرب والعنف أو الطلاق، ننسى أو نتجاهل هذه الجذور ثم نأتي لمعالجة الفروع فيكون الفشل حليفنا غالباً". وينهي الكاتب بقوله: "يا أيها الناس يولد المولود على الفطرة فأبواه يُهودانه أو يُنصرانه، أو كما قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وتأكدوا أن من الفطرة السوية التي يولد عليها المولود أن يكون ذا عزة وكرامة واحترام لنفسه وللآخر، وأبواه أو أحدهما أو من يربيه هو من يكرس فيه تلك القيم والمبادئ أو يحرفه عنها، فتلفتوا حولكم وتأملوا في أنفسكم (رجالاً ونساء) وستعرفون أسباب الطلاق والعنف والانحراف، فإن كنتم منصفين وصادقين مع أنفسكم، فستجدون أنكم أنتم أول وأهم وأخطر سبب!".
" الزهراني" يطالب بحد أعلى لغرامات "ساهر" يتم خفضها عند الدفع خلال شهر
طالب الكاتب الصحفي سعيد الزهراني في صحيفة "المدينة" إدارة المرور بالعمل على وضع غرامات المخالفات المرورية لنظام "ساهر" في حدها الأعلى، ومن ثم عمل تخفيض لمن يقوم بالسداد خلال شهر، وذلك بهدف الابتعاد عن شبهة الربا، في حال مضاعفة المخالفات، التي يتخوف منها الكثير من الناس، مطالباً في الوقت نفسه بالتوسع في نظام ساهر من أجل الحد من النزيف الدموي على طرقاتنا المختلفة، يقول الكاتب: "أعرف تماماً أنه لا يوجد مضاعفات للمخالفات المرورية نهائياً، وأدرك وبكامل قواي العقلية أن هناك حداً أدنى وحداً أعلى فقط، وأستغرب قلب الحقائق والادعاء أن هناك مضاعفات للمخالفات المرورية"، ويضيف الكاتب: "أقترح أن يتم عكس الحد الأدنى والحد الأعلى للمخالفات المرورية بحيث تكون الغرامات بحدها الأعلى, وإذا سدد المخالف خلال شهر تخفض له قيمة المخالفة إلى الحد الأدنى، هذا المقترح سيجعلنا نغلق باب الترويج لكلام غير صحيح أو ادعاء البعض أنه ربا, فتخفيض القيمة ليس فيه أي ربا". ويمضي الكاتب قائلاً: "أستشعر تماماً خطورة السرعة وقطع الإشارة لتسببها في إزهاق أرواح الأبرياء، لدي يقين كامل أن "ساهر" سيوقف نزيد الدماء في يوم من الأيام". ثم يتساءل الكاتب: "لماذا لا نتوسع بشكل سريع في تطبيق نظام "ساهر" بعد أن أسهم في تخفيض الحوادث المرورية المميتة، أقتر ح على المرور أيضاً أن يحدد السرعة على كافة طرقات المملكة ومن ثم من حق "ساهر" التخفي ما دام الأمر معلناً للجميع". ويقول: "متى نرى العقوبات الصارمة تجاه بعض قائدي السيارات الذين ينزعون اللوحات الأمامية للهروب من ساهر؟ هل يجب على المواطن أن يرتكب المخالفات ثم يولول من استنزاف دخله من قبل المرور؟ لماذا تزايد عدد قتلى الحوادث المرورية ونحن صامتون ونجلس نندب "ساهر"؟ ولماذا نجح "ساهر" ميدانياً وفشل إعلامياً؟ لماذا السعوديون هم الأكثر ارتكاباً للمخالفات المرورية عند سفرهم خارج المملكة؟ لماذا أصبحنا نصاب بالخجل عند زيارة بعض الوفود لنا وهم يشاهدون الرعونة في قيادة السيارات؟". وينهي الكاتب بقوله: "علينا البحث عن إجابة لهذه الأسئلة فالخلل موجود فينا دون أدنى شك".