طالب عددٌ من المواطنين في محافظة طريب، بفرض رقابة مشدّدة على قصور الأفراح في المحافظة؛ نظراً لوجود تجاوزات عديدة من قِبل أصحاب الزواج بإطلاق الأعيرة النارية التي قد تؤدي إلى الإضرار بهم وممتلكاتهم مؤكدين معاناتهم لسنوات طويلة. وقال المواطن خالد علي آل عمسي بمحافظة طريب التابعة لإمارة منطقة عسير، يجب تكثيف وجود الدوريات الأمنية بالقرب من مواقع القصور والأفراح.
وأضاف: إنني أعاني اقتراب منزلي من قصر أفراح في شارع الأبراج الواقع في محافظة طريب؛ حيث إن إطلاق الأعيرة النارية يتم بشكل مستمر؛ حيث "فُوجئت بطلقات نارية تخترق كراج سيارتي، كما ألحقت أضراراً بسيارتي من نوع جيب لكزس.
وتابع: في الساعة 45 : 09 مساء بتاريخ 26 / 12 / 1436 فُوجئت بصوت أعيرة نارية تنطلق من موقع قاعة أفراح قريبة من منزلي، وفجأة إذا بأصوات قوية في كراج السيارات، وعند معاينته إذا بطلقة نارية اخترقت سقف الكراج ثم اخترقت مقدمة سيارتي وقمت بإدخال أطفالي الذين كانوا يلعبون بجوار الكراج.
وأردف: أبلغت شرطة طريب وحضروا بصحبة الأدلة الجنائية وتمت معاينة الموقع، وهذه ليست المرة الأولى فقد سقطت أعيرة نارية على منزلي من جرّاء إطلاقها في مناسبات الزواجات قبل تسعة أشهر، كما تضرر عددٌ من جيراني في حي الأبراج وحي النسيم، وكذلك الأحياء القريبة، مثل حي مشروفة بمحافظة طريب.
ولفت: أصبحنا نعاني في الإجازات كثيراً من حفلات الزواج التي يتم فيها إطلاق الأعيرة النارية دون حسيب ولا رقيب، ونناشد وزير الداخلية، وأمير منطقة عسير، بإنقاذنا من أزيز الرصاص الذي اخترق كل شيء قبل وقوع ما لا تحمد عقباه، ومحاسبة المتسبب وتكثيف الرقابة على مثل هؤلاء الأشخاص، ومراقبة المناسبات والأفراح، وخاصة بعد انتهاء مراسم الفرح؛ لأن البعض اعتاد إطلاق الرصاص في أي اتجاه من دون أي شعور بالمسؤولية.
وقال: إن وزارة الداخلية شدّدت على إمارات المناطق والأجهزة الأمنية المختصّة وهيئة التحقيق والادعاء العام في وقتٍ سابق بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق مَن يقوم بإطلاق النار في المناسبات وحفلات الزواج في مختلف مناطق المملكة، معتبرةً أن إطلاق النار في مثل هذه الحالات جريمة يعاقب عليها بموجب نظام الأسلحة والذخائر بالسجن والغرامة.
وأكّد أن لديه شهود عيان تمّ إيصالهم إلى شرطة طريب بهذا الخصوص بعد إنكار صاحب الاستراحة مشدداً على مطالبة الأهالي حمايتهم من هذه التجاوزات.
كما أكّد عدد من سكان الحي، ومنهم: الشيخ عبد الرحمن شاهر وعبد الله آل مستور والمهندس سعيد القحطاني والشيخ عبيد آل كدم، تضررهم من السكن بالقرب من الاستراحات وتعرُّض منازلهم إلى أضرار بسبب إطلاق النار وقت المناسبات وحفلات الزواج؛ مؤكدين معاناتهم المستمرة وخوفهم من الرصاص الطائش أن يصطاد أحد أفراد عائلاتهم.