زار وفد من برنامج الأممالمتحدة "مستقبل المدن السعودية" المرصد الحضري لأمانة منطقة عسير، ضمن اتفاقية تعاون البرنامج؛ بهدف البحث التفصيلي والتحليلي عن مدى جاهزية المدن في المملكة لتحقيق تنمية حضارية مستدامة مستقبلاً. والتقى الوفد بأمين منطقة عسير صالح، بن عبد الله القاضي، ووكيل الأمين للأراضي والمساحة، مهندس محمد أحمد، و ومدير عام التنمية الإقليمية، أمين مجلس المرصد الحضري، مهندس خالد آل جابر.
تضمنت محاور اللقاء تطوير السياسات العمرانية والسكانية والتي تم خلالها اختيار 17 مدينة من مناطق المملكة؛ لمراجعة المخططات العمرانية لها.
وقال مدير وحدة مؤشرات الازدهار وبناء القدرات ببرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، الدكتور مسايوكي يوكوتا، إن هذه اللقاءات من مهامها تعزيز التعاون في جمع المعلومات الخاصة بالمؤشرات التي تقيس ازدهار المدن على مستوى العالم.
وأضاف نعمل حالياً على إجراء دراسات إحصائية لقياس مدى ازدهار المدينة من خلال هذه المؤشرات، وتعمل الأممالمتحدة عبر برنامجها هذا على إنتاج 72 مؤشراً حضارياً، وسيكون هناك مستشار من المرصد الحضري بعسير يعمل على تعزيز اللقاءات.
وأشار: نعمل حالياً على بناء قدرات العاملين بالمرصد من خلال عقد دورات تدريبية لهم خارج المملكة في أحدث المراكز العالمية في أوروبا وأمريكا، كما ستقوم هذه المراكز العالمية بزيارة المملكة لتدريب العاملين.
وأثنى "يوكوتا" على دعم أمين منطقة عسير، صالح بن عبد الله القاضي الذي أعطى الثقة العالية، وعزز سبل التعاون مع الأمانة في موضوع بناء القدرات والدراسات التحليلية.
وأضاف أن المرصد الحضري لأمانة منطقة عسير هو الأول على مستوى المملكة في إصدار مؤشرات الازدهار؛ حيث أنتج أكثر من 60 مؤشراً من إجمالي 72 مؤشر متربعاً على قائمة 17 مدينة سعودية، ويأتي هذا التصدر كدليل واضح على التعاون الوثيق بين المرصد الحضري وبرنامج مستقبل المدن السعودية.
وأشار أن هذه الزيارات تعطي انسجاما كبيرا في إعطاء المعلومات المطلوبة سواء أكانت مؤشرات ازدهار أو مخططات للمدينة، كما سيتيح البرنامج العمل على نطاق أوسع لدراسة حال المدينة وتطويرها وإعطائها صفة الاستدامة.
وبيَّن أن المناخ والطبيعة التي تفوق الوصف من الأمور التي عززت سبل التنمية لمنطقة عسير، مؤكدا أن كل هذه المقومات وغيرها دعمت منطقة عسير لتكون عاصمة للسياحة العربية من الدرجة الأولى بحلول عام 2017م .