قال مخترق صفوف الميليشيات الحوثية في حرب 2009م اللواء الركن متقاعد أحمد الفيفي، إن الإنسان عندما يكون عمله خالصاً لوجه الله للدفاع عن هذا الوطن الغالي سواء كان هذا مدنياً أو عسكرياً لن يتردّد إطلاقاً في الدفاع عن الوطن وسيقدم روحه فداءً له، مضيفاً: "فما بالكم برجل القوات المسلحة الذي أعدّه هذا الوطن وتدرّب على أحدث الأسلحة ووصل لمرحلة احترافية في التعامل معها". وأضاف في حديثه لقناة "الإخبارية": "كنا عندما نعطي العسكري إجازة سواء كان ضابطاً أو جندياً فإنهم كانوا يرفضونها ويؤكّدون رغبتهم البقاء مع زملائهم في الجبهة والبعض يذهب ويعود قبل أن تنتهي إجازته".
وأكّد "الفيفي" وهو يستعيد ذكريات الحرب السابقة مع ميليشيا الحوثيين قائلاً: "كان سائقي الخاص قد تعرّض لمحاولة اغتيال وأصيب بثلاث طلقات وأُجريت له عملية تم فيها استئصال البنكرياس وفُوجئت بعد أسبوعين بحضوره معنا في الجبهة رغم أنه كان في إجازة مرضية مدتها من شهرين إلى ثلاثة أشهر".
وتابع: "المتمردون الحوثيون أذناب المجوس كانوا حطب الحرب؛ لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ولا يعلمون ما يُطلب منهم، وكانوا فقط مجرد أداة لتنفيذ ما يطلبه منهم قادتهم الذين يستقون الأوامر من قادتهم الإيرانيين وهذا مكشوف ومعروف"، مختتماً بقوله: "المجوس يريدون تدنيس الجزيرة العربية، ولكن ذلك بعيد عليهم".
يُذكر أن اللواء الفيفي؛ كان يعمل في قوة جازان وصاحب بطولات في حرب عام 2009م؛ حيث اخترق صفوف ميليشيا الحوثيين وبقي بينهم مستغلاً إتقانه اللهجات وقام بالواجب المنوط به؛ ما كلّف الحوثيين خسائر فادحة من جرّاء بقاء قائد سعودي بين صفوفهم وهم لا يشعرون أو يعلمون.