كشف اللواء ركن متقاعد أحمد الفيفي بعضاً من تفاصيل تجربته مع ميليشيات الحوثيين خلال تطهير الحد الجنوبي عام 2009، مشدداً على ما تمتع به الجنود السعوديون من بسالة وتضحية في سبيل دينهم ووطنهم. وقال الفيفي خلال استضافته ببرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية" السعودية إن فرصة عمله بقوة جازان وإجادته للهجات المختلفة لأهل اليمن ومعرفته بالتفاصيل الدقيقة بحكم عمله بقوة جازان أتاحت له أن يتعرف على كثير من صفات الحوثيين. وأشار إلى أنهم لم يعجزوا عن مواجهة مكرهم وخداعهم عندما تسللوا إلى الحد الجنوبي مع اهتمام القوات السعودية بالمحافظة على حياة المدنيين خاصة بالقرى الحدودية وعدم دخول أي أفراد إلى الأراضي اليمنية. وأكد على رأيه بأن الحوثيين ما هم إلا حطب الحرب وأداة فقط لتنفيذ ما يمليه عليهم الإيرانيون، ضاربا مثلا بتأكيده أن الحوثيين حينما أرادوا السيطرة على ميناء في مدينة ميدي قريباً من محافظة حرض اليمنية كانوا يقولون لجنودهم انطلقوا إلى البحر فهناك ستجدون سفناً للسفر إلى أمريكا والاستيلاء على واشنطن، ما يدل على جهلهم واستعدادهم لتصديق أي شيء من قبل قادتهم. وفق "أخبار 24". وأضاف أن ميليشيات الحوثيين بعيدون كل البعد عن الإعلام حتى إنهم يصدقون أن عسير ونجران وغيرهما من المناطق الجنوبية احتُلت وتم تعيين محافظين لها من قبل الحوثيين وأنهم قريبا سيحجون إلى مكة تحت رايتهم. وعن بسالة الجندي السعودي، أكد الفيفي مدى ولاء وتضحية الجنود السعوديين واستعدادهم لافتداء الوطن بأرواحهم حتى إن كثيرا منهم كان يرفض إجازته، ضاربا مثلا بسائقه الخاص الذي أصيب خلال محاولة اغتيال بثلاث طلقات وأجريت له جراحة واضطر الأطباء لاستئصال البنكرياس، ثم تفاجأ به خلال راحته المرضية معهم على الجبهة يريد المشاركة ويرفض التمتع بإجازته حتى تمام شفائه. https://www.youtube.com/watch?v=bpOmwHCH8kI