أكد المشرف العام على موقع "المسلم" الدكتور ناصر العُمر، عبر حسابه في "تويتر"، أن بيان علماء ودعاة المملكة حول العدوان الروسي على سوريا لا يتضمن دعوةً للذهاب إلى هناك. وجاء في تغريدته قوله: "بيان عدد من علماء ودعاة المملكة حول غزو الروس وإيران للشام يرسم منهجاً شرعياً للتعامل معه، وليس فيه أي دعوة للذهاب إلى هناك.. وقد خاب من افترى".
يأتي هذا على خلفية إصدار عدد من العلماء والدعاة بياناً وقّع عليه أكثر من 52 عالماً وداعية من المملكة، دعا قادة الفصائل السورية إلى الوحدة وجمع الكلمة.
وجاء في البيان الذي نشره كاملاً موقع "المسلم": "يا قادة المجاهدين.. لقد اجتمع أهل الباطل على باطلهم؛ وتحزبت عليكم أمم الكفر من الشرق والغرب، وتحالف الطغاة، والغلاة، والمرجئة، والمرجفون والمنافقون، بينما أنتم يا أهل الحق متفرقون، مع أنكم تتلون: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46]، فإلى متى؟".
وتابع: "لقد شرفكم ربكم بالدفاع عن دينه على أرض بارك الله فيها، فاتقوا الله في دين الله واتقوا الله في هذا الشعب المسلم المصابر الذي تحمل من البلاء ما ناءت بحمله الجبال. اتقوا الله ووحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم واجتمعوا في جسم واحد يمثل الفصائل المقاتلة والجهات المدنية الثورية، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الاجتماع على القائد المفضول خير من الافتراق من أجل قائد فاضل، فإن لم تفعلوا فنخشى أن يحل بكم مصداق قول الله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]".
واستطرد البيان: "إن كل دم يسيل وكل بقعة أرض تفقد بسبب تفرقكم فإنكم مسؤولون عنها يوم القيامة، ولا عذر اليوم لتخلف أحد عن الاجتماع وتوحيد الكلمة، وإننا نرى أن كل من يقف حجر عثرة في وجه التوحد وجمع الكلمة -تحت أي ذريعة- فإنه غير معذور، بل يفقد الشرعية كائناً من كان، وينبغي التحذير منه وتركه والانحياز لصف الجماعة والسواد".