أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، عن إنشاء مركز للإرسال في مقر الأمانة العامة للمنظمة، يهدف إلى مكافحة الدعاية والخطاب المتطرف. وجاء إعلان الأمين العام ضمن الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر القمة الدولي لمكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف، الذي افتتحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 سبتمبر 2015 المنقضي.
وأوضح "مدني" أن مركز الإرسال يُعَد جزءاً من الجهود المتواصلة والالتزام الحازم للمنظمة في تفكيك الخطاب المتطرف؛ مبيناً أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي يضطلع بالإسهام النشط في هذا المركز؛ من خلال تقديم الشروح الواضحة التي لا لبس فيها للنصوص الإسلامية.
وأكد أن ظهور الإرهاب الإلكتروني عن طريق استخدام التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصال من قِبَل الجماعات الإرهابية لأغراض التجنيد والتحريض على الإرهاب، من الشواغل الرئيسة للمنظمة؛ ولمعالجة هذا الوضع، جَمَعت المنظمة خبراء من دُوَلها الأعضاء، متخصصين في الأمن المعلوماتي، وبدأت بذلك عملية إنشاء مركز المنظمة المتخصص في الأمن المعلوماتي الذي سيركّز على تعزيز قدرات الدول الأعضاء في معالجة الإرهاب الإلكتروني.
وأبان أنه ضمن المبادرات الأخرى لمنظمة التعاون الإسلامي للتصدي للخطاب المتطرف، تعمل المنظمة، بالتعاون مع مؤسستها المتخصصة "الإيسيسكو" والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، على عقد مؤتمر لمحاربة التطرف العنيف؛ من خلال التعليم في ديسمبر من هذا العام في العاصمة المغربية الرباط، كما تعمل على تنظيم ندوة مشتركة مع الإدارة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة؛ وذلك في إطار تنفيذ مقتضيات الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب للدول الأعضاء في المنظمة.