يعاني أهالي مركز حرض التابع لمحافظة الأحساء نقصاً حاداً في المنشآت الخدمية الضرورية، التي لا يستغني عنها المواطن، مثل الطرق والمياه والصحة والبلدية، وذلك على الرغم من أنه يُعتبر من أهم المراكز التابعة للمحافظة مساحة وموقعاً، ويتبعه عشرات القرى والهجر التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من عشره آلاف نسمة. ويضم المركز عشرات العمال التابعين لشركة أرامكو الذين يعملون في معمل الغاز العملاق، وفي الشركات الأخرى التي تعمل في التنقيب عن البترول بالمركز، كما تبرز أهمية "حرض" من خلال الطريق الدولي الذي يربطه بدولة الإمارات العربية، والذي يسلكه عدد كبير من الخليجيين، سواء كانوا من دولة الإمارات أو دولة عمان. لكن يبدو أن تلك الأهمية كلها لم تشفع لمركز حرض؛ ليحصل على قَدْر أفضل لأهم الخدمات الضرورية، ومن أهمها الخدمات الصحية. وأبان المواطنان هداج العيسى وقطام العرجاني أنه لا يوجد ب"حرض" سوى مركز صحي متواضع يفتقر إلى كثير من التجهيزات والكادر الطبي، بما لا يفي بالغرض، وذلك على الرغم من أن "حرض" يبعد عن أقرب مستشفى بأكثر من 170 كيلومتراً؛ ما يجعله بأمسّ الحاجة لإنشاء مستشفى حكومي يُخفِّف من معاناة المواطنين وتكبدهم المسافات الطويلة. وأوضحا أن ذلك يظهر جلياً عند حصول الحوادث التي تقع بشكل شبه يومي على ذلك الطريق الدولي المار ب"حرض"، وخصوصاً في أوقات موسم الحج والإجازات؛ حيث إن مصابي الحوادث لا يجدون العناية اللازمة في المركز الصحي المتهالك، وغير المؤهَّل لاستقبالهم؛ ما يضطرهم للتنقل بواسطة الإسعاف إلى مستشفى محافظة الأحساء الذي يبعد نحو 170 كيلومتراً؛ وهو ما قد يتسبب في وفاة أو مضاعفة حالة المصاب. وبيَّنا أن الأهالي في قرى "حرض" يعانون نقصاً في الطرق التي تربط قراهم بالمركز، ويطالبون بسرعة إنجاز ما تبقى من ازدواج الطريق الدولي الذي أصبح ازدحام عشرات الشاحنات عليه يهدِّد حياة سالكيه، في ظل عدم مبالاة الشركة المنفِّذة مشروع ازدواجه، التي لا تزال تماطل في إكماله، وتعمل ببطء شديد. علماً بأن المدة المحددة لتنفيذ المشروع قد انتهت. وطالب الأهالي بسرعة إنجاز مبنى البلدية وافتتاحه؛ لما له من أهمية في تنظيم المركز وقراه.