إن خلافا نشب الأسبوع الماضي بين رجال الهيئة أثناء تأديتهم لعملهم وبين عائلة سعودية على إثره سلمت الحالة لمركز شرطة الفيصلية ولا زال التحقيق جاريا على إحضار بعض الأطراف. وفي التفاصيل، فإن والد الفتاتين ألقي القبض عليه بعد حضوره لاستلام ابنتيه وتم إيداعه التوقيف في شرطة الفيصلية وفق تقرير ميداني لهيئة الطائف بحجة تعرض رجال الهيئة للاعتداء والضرب من قبل نساء ورجال مجهولين في المجمع، وأطلقت هيئة التحقيق والادعاء العام سراحه بعد أربعة أيام لعدم نهاية الحجة. ضرب واحتجاز وفي حيثيات القضية التي أصبحت حديث المجالس في الطائف كما رواها والد الفتاتين علي الشمري بقوله: «عند مرافقة الأخ من الرضاعة لبناتي والذي هو ابن خالتهن الأسبوع الماضي إلى أحد المجمعات التجارية في الطائف، قام رجال الهيئة بإلقاء القبض على أخوهن من الرضاعة وعندما حاولت بناتي إفهام رجال الهيئة أن الشاب أخوهن لم يجدن أي تجاوب وجرى ضربهن واحتجازهن في مكان منزو في السوق بحجة التحقيق معهن». سوء فهم ويضيف الأب قائلا «هاتفتني إحداهن وحضرت على وجه السرعة وأنا في حالة عصبية حيال ما جرى من اعتداء وحاولت إفهام رجال الهيئة بحقيقة الأمر وبأنه لا يحق لهم التعامل بهذه الطريقة مع بناتي وأمام ومرأى من المارة وكان يجب الاتصال بي لإفهامهم حقيقة الأمر، إلا أنهم تلفظوا عليّ شخصيا بحجة ترك بناتي مع رجل غريب وأنه ماكان يجب أن أترك بناتي مع ابن خالتهن وهو غير محرم لهن». خمس شكاوى وأضاف الشمري بالرجوع للفتيات وجدتهن في حالة من الإعياء النفسي والجسدي وحضرت الشرطة للموقع وتم تحويل القضية لشرطة الفيصلية للتحقيق. ويستطرد الشمري في حديثه قائلا: الغريب في الأمر أنه عند وصولنا لشرطة الفيصلية تم إيداعي التوقيف بحجة التعارك مع رجال الهيئة وتعرضهم للضرب والاعتداء على أيدي رجال ونساء مجهولين بسبب بناتي ووجود محضر قدم من قبل الفرقة الميدانية التي اعتدت على بناتي تتهمني فيه بالتلفظ عليهم وبقيت في التوقيف لأربعة أيام متواصلة حتى حضر مراقب هيئة التحقيق العام واستنكر احتجازي وأمر بإطلاق سراحي. وتابع والد الفتاتين أنه تقدم بخمس شكاوى للمسؤولين لإنصافه جراء الاعتداء على بناته، وأن لديه تقريرا طبيا يشير لتعرض بناته إلى عدة إصابات متفرقة. شهود عيان وقدم والد الفتيات ل «عكاظ» أربعة شهود عيان حضروا الحادثة أكدوا في حديثهم أنهم تدخلوا لإنقاذ الفتاتين من أيدي رجال الهيئة بعد أن سحبن بطريقة غير لائقة، مشيرين إلى أن ثمة نساء من المارة شاركن إخراج الفتيات من الحبس ولحين وصول والدهن.