باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودي، عبر جميع فرقها الأرضية والجوية وطواقمها المتأهبة في المشاعر المقدسة، 804 من المصابين جراء حادث تدافع الحجاج في منى، من خلال أكثر من 166 فرقة إسعافية متنوعة، وصلت أولها بعد سبع دقائق من ورود أول بلاغ. وأعلنت الهيئة مباشرة حالة "كارت أحمر" وتصنيف الحادثة "كارثة جماعية" لاستيعاب أكبر عدد من المصابين من خلال نقل الحالات الحرجة التي تحتاج النقل للمستشفيات الموجودة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، ومعالجة الحالات الممكن علاجها في الموقع.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته إنها استدعت كامل طواقمها بما في ذلك جميع طائرتها العامودية العاملة في الإسعاف الجوي لنقل ومباشرة المصابين لتنقل المصابين مِن الموقع وكذلك للمساهمة في إخلاء مستشفيات المشاعر المقدسة لاستيعاب المزيد من الحالات المصابة جراء حادثة التدافع.
وأضافت: "فرق الدراجات النارية والعنايات الطبية والفرق الإسعافية وفرق الإسعاف المتقدم والإسعاف الجوي شاركت في عملية نقل ومعالجة المصابين في الحادث".
ووصل البلاغ الأول في الساعة 9:44 دقيقة، وأنتهى في الساعة 3:16 دقيقة ووصلت أول فرقة إسعافية في الساعة 9:50 دقيقة.
وأردفت الهيئة: "تم تفعيل فرز حالات قبل توافد اول سيارة إسعاف لفرز الحالات بحسب الاحتياج في النقل أو المعالجة في الموقع، وكانت الدراجات النارية باشرت 20 حالة في الموقع، بينما باشرت فرق الاستجابة المتقدمة 50 حالة بينما باشر الإسعاف الجوي أكثر من 30 حالة من خلال تسلم الحالات من الفرق الإسعافية ونقلها للمستشفيات، وباشرت الفرق الإسعافية بقية الحالات حيث كانت الفرق تباشر الحالات وتنقلها وتعود للموقع مرة أخرى".
وتابعت: "دخلت العربات الجديدة التي أعلن عنها الهلال الأحمر الخدمة فعلياً من خلال تواجدها في الموقع حيث أنها تعمل في حالات الكوارث والإصابات الكثيرة، وقد شارك المستودع الطبي المتنقل من خلال تدعيم الفرق الإسعافية في الموقع بالمواد الطبية الإسعافية".
من جهة أخرى قال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز: "تم رفع حالة الاستعداد لحادثة التدافع وصنفت "كارثة " وتم استدعاء كافة الفرق الإسعافية المتواجدة في مكة بالإضافة للإسناد، وتم استيعاب الحدث من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين حيث كان الهلال الأحمر الأعلى في عمليات النقل من خلال نقل أكثر من 70% من الحالات".
وأشاد بجهود الجهات الحكومية الأخرى المشاركة مع الهلال الأحمر من خلال عمليات المساندة التي تمت والتي تدل على تنسيق الجهات الحكومية من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام.