كشف الشيخ صالح المغامسي، في رد على أحد منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذي أجرى اتصالاً به مساء اليوم للاستفسار عن حكم تركهم لصيام يوم عرفه لما يشق عليهم ويجعلهم غير قادرين على أداء واجبهم لدى الحجاج على أكمل وجه، كشف أن الحج من أعظم أركان الإسلام، وأن الحجاج هم وفد الله. وأضاف: فجميع قطاعات الدولة مجندة في خدمة وفد الرحمن، والإخوة الكرام الذي هم في ميدان الهلال الأحمر عليهم واجب عظيم، حيث كلفهم الله بالعمل على خدمة الحجاج وعملهم ليس عملاً تطوعياً وإنما هي وظيفة رسمية تعطيهم الدولة عليها مكافأة للقيام بهذا الواجب، فهذا المال حلال طيباً لهم، فإذا جاءهم عارض يعارض العمل ويضعف القوى ويجعلهم غير قادرين على القيام بهذا الواجب، فالأولى أن يقوموا بهذا الواجب وترك هذا العارض، ولو كان هذا العارض هو صيام يوم عرفة.
وأشار الشيخ المغامسي: فصيام يوم لا شك أن له فضلاً عظيماً، لكن الحق هو حق يتبع، فالحاج رخص له من السنة أن لا يصوم حتى يقدر على الدعاء فمن باب أولى أن يرخص للميدانيين حتى يقدروا على القيام بالواجب الذي يؤجرون عليه، فإذا كان الحاج يضعف عن الدعاء، فكيف بالميدانيين الذين يتنقلون بسيارات الإسعاف ويحملون الجرحى والمصابين.
وبيَّن الشيخ المغامسي، أنه إذا كان هذا الميداني قد دأب على صيام يوم عرفة قبل أن يلتحق بالهلال الأحمر قديماً فيرجى أن يكتب له هذا الصيام، لكونه ما تركه إلا لعارض هو أقوى منه وليقوم بواجبه على أكمل وجه ونسأل الله أن يوفقهم وأن يصبروا وأن يحتسبوا، فإن الحجاج أحوج ما يكون إليكم أيها المباركون في الهلال الأحمر، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.