يرابط مهندسو وفنيو "الشركة السعودية للكهرباء" في مواقعهم على مدار الساعة منذ بداية موسم الحج، وينطلقون على متن دراجاتهم النارية في جميع الأماكن بين الحجيج نحو مواقع الأعطال والطوارئ لأداء مهامهم. وقال المهندس عبدالله الحازمي، مدير العمليات: "نحن فخورون بما نقوم به لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، فمنذ بدء موسم الحج ونحن في مواقعنا، أكثر من 1800 مهندس وفني وموظف تركوا أهلهم وأولادهم للقيام بمهامهم ضمن جميع الجهات الحكومية في المشاعر المقدسة.. هذا واجبنا الديني والوطني، نحن على أهبة الاستعداد طوال 24 ساعة".
وأضاف أنه كأحد المهندسين المشرفين عن الفرق المختصة بمواجهة الأعطال والطوارئ في المشاعر المقدسة؛ يقود كفاءات وطنية شابة من ذوي التخصصات المختلفة في مجال الخدمة الكهربائية، لمعالجة أي عطل طارئ في الشبكة.
وقال المهندس أيمن العبيدي: "استخدام المهندسين والفنيين للدرجات النارية في المشاعر المقدسة يهدف إلى تجنب الزحام الشديد والوصول بشكل سريع إلى مواقع الأعطال الطارئة وتشخيصها وإصلاحها، وذلك بمتابعة من مركز العمليات والتحكم تحسباً لأي تطورات".
وأضاف: "قد يستدعى الأمر تدخل العديد من الفرق في وقت واحد، وهذا يتطلب المزيد من التنسيق لضمان السرعة في العمل والجودة في الخدمة والعودة بالشبكة إلى موثوقيتها العالية التي كانت عليها".
من جانبه، قال الفني محمد أبيض: "فريق الطوارئ الذي يعمل به يضم عدد من الشباب السعوديين المميزين في عملهم، والذين نجحوا في إنجاز كل ما يسند اليهم من أعمال بمهنية عالية ودقة متناهية مما كان له الأثر الكبير في دعم المنظومة الكهربائية في كافة مواقع المشاعر المقدسة".
وأضاف: "على الرغم من المخاطر التي قد تواجههم في مجال إيصال وصيانة الخدمة الكهربائية، فإن الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة التي تطبقها السعودية للكهرباء بصرامة عالية؛ ساهم في إنجاز المهام بشكل سريع".
وقال الفني هيثم برنجي: "نشعر بمتعة كبيرة لأنه شرف كبير أن نكون ضمن المنظومة الوطنية المتكاملة والمؤلفة من جميع الجهات الحكومية التي تخدم ضيوف الرحمن وتسهر على راحتهم حتى يؤدوا مناسك الحج".