تحقّق إدارة التربية والتعليم ببيشة في شكوى قدّمتها مجموعة من معلّمات ومنسوبات إحدى ثانويات البنات بالمحافظة، يتهمن فيها مديرة المدرسة بارتكاب تجاوزات نظامية منها إعطاء مفتاح المدرسة لزوجها للدخول أوقات الدوام الرسمي بحضور معلّمات في المدرسة، ما دفعهن لكتابة شكوى رصدن فيها التجاوزات الحالية والسابقة ورفعنها لمدير التربية والتعليم. وأكّد المعلّمات في شكوى تلقّتها "سبق" أن مدير تعليم بيشة وجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في المدرسة، وكشفت اللجنة الملاحظات التي قدّمت في الشكوى، إلا أنه لم يتّخذ أيّ إجراء حيال مديرة المدرسة حتى الآن، مبرزات مخاوفهن من تغطية القضية. واشتكت المعلمات من الاستفزاز الذي بدأت تمارسه مديرة المدرسة تجاههن كمحاولة انتقامية على شكواهن، حيث أكّدن أن أولياء أمورهن راجعوا مدير التربية والتعليم؛ لإيضاح القضية أمامه والمطالبة باتخاذ إجراء نظامي يمنع تفاقم الإشكالية. وأجرت "سبق" اتصالاً بمدير تعليم بيشة سعيد بن فرحة للتعليق على شكوى المعلّمات، فأجاب قائلاً: "جميع الشكاوى تُحال لقسم المتابعة للتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها"، موضحاً أنه يشترط في الشكاوى أن يظهر اسم أو أسماء مقدّمي الشكوى وألا تكون "مجهولة". ورفض مدير التعليم التعليق على شكوى المعلّمات ضد مديرة المدرسة، مشيراً إلى أن الشكاوى تعالج من قبل قسم المتابعة في تعليم بيشة، وتتخذ حيالها الإجراءات النظامية بعد التحقّق من جميع الأطراف".