غزوان الحسن- سبق- بعثة المشاعر المقدسة، "تصوير: عبدالملك سرور": أجمع عدد من الحجاج، التقتهم "سبق"، على أن ارتداء الكمامة أثناء المناسك جاء استجابة لتحذيرات مختلفة ومطالبات ونصائح لوزارة الصحة؛ وذلك تفادياً للتعرض لفيروس "كورونا"، وخشية الأمراض المعدية أثناء الزحام. وكانت وزارة الصحة قد أكدت -في بيان لها- ضرورة استخدام الكمامات في مواقع الازدحام والتجمعات في المشاعر، مع استبدالها بانتظام، ودعت كذلك إلى استخدام المظلات؛ لتجنب التعرض للإنهاك الحراري وضربات الشمس، مع تحاشي التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان، ودعت في الوقت نفسه إلى استخدام أدوات الحلاقة لمرة واحدة والتخلص منها، وعدم مشاركة الآخرين في أدواتهم الشخصية؛ لتجنب الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة كالتهاب الكبد (ب) و(ج)، والإيدز.
وحذّرت الوزارة، ضيوف الرحمن من المأكولات والمشروبات المكشوفة التي قد تُسبب التسمم الغذائي؛ لافتة إلى وجوب التخلص من الفضلات بوضعها في أكياس مغلفة وإلقائها في الأماكن المخصصة لذلك.
وبدورها وفي سياق متصل، توقعت الصيدلانية الإكلينيكية نورة الجهني، أن تكون ضربات الشمس المشكلة الصحية الأبرز بين أوساط الحجاج؛ خصوصاً كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولاحظت أن التعرض المباشر لأشعة الشمس -خصوصاً مع ارتفاع الرطوبة- قد يؤدي إلى فشل الجسم في المحافظة على درجة حرارته الطبيعية، وهي ما بين 36 و37.5 درجة مئوية.
وحذّرت "الجهني" من أعراض اضطرابات الجهاز العصبي التي قد تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية؛ منوهة بأن الأعراض تبدأ ب: صداع مصحوب بدوار، وغثيان، وإرهاق شديد، وعطش، مع تشنج في العضلات، وتسارع في النبض، ثم يزداد التعرق بغزارة، ويصبح الجلد جافاً وحاراً.
يشار إلى أن ارتداء الكمامة أصبحت ثقافة يستخدمها الحجاج خلال أداء مناسكهم وفي أماكن الزحام؛ بهدف الوقاية من الأمراض والجراثيم المعدية نتيجة الزحام الشديد، وارتفاع درجات الحرارة.