كشفت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في وكالة الخدمات عن خطة عملها لتنظيم عمل المسالخ وآلية تنفيذها في أيام عيد الأضحى المبارك، فيما تم تخصيص مسار لذوي الاحتياجات الخاصة في مسلخ الدمام المركزي لأول مرة، إضافة إلى أنه تم التنسيق مع شرطة الشرقية للحد من عملية الذبح العشوائي، وتوعدت المخالفين بتطبيق إجراءات وعقوبات بحقهم. وأنهت إدارة صحة البيئة جميع الترتيبات اللازمة لجميع المسالخ في حاضرة الدمام، بهدف تنظيم الإقبال الشديد على المسالخ خلال هذه الفترة، وتخفيف الأعباء على المواطنين في عملية الذبح، والمحافظة على سلامة الأضاحي ومنع تداول أي أضاح قد تكون مصابة بأمراض معدية أو سارية، والمحافظة على البيئة من التلوث الناتجة من الذبح العشوائي، وإلزام أصحاب المطابخ الراغبين بخدمة الذبح باللوائح المنظمة لعملية الذبح خلال فترة السماح، وكذلك الاستفادة من التواجد في رفع مستوى الوعي البيئي لأفراد المجتمع من خلال الوسائل التوعوية المتاحة لذلك.
وأوضح مدير عام صحة البيئة الدكتور عبدالرحمن الشهيل أنه تم وضع آلية جديدة لعمل المسالخ، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية، إذ تم تهيئة المسالخ لاستقبال الأعداد المتزايدة من الأضاحي، من طريق فتح صالات إضافية بالمسالخ وتجهيزها بالعدد الكافي من الجزارين وعمال النظافة، فيما تم وضع آلية جديدة لاستلام الذبائح، تتضمن توزيع بطاقات مختلفة تحمل ألوان عدة، الأبيض للحجز المبكر، والذي سيكون من خلال تسليم الذبيحة للمسلخ قبل يوم العيد، فيما ستكون البطاقات الأخرى للذبح العادي والذي يكون في يوم العيد، مشيراً إلى أن إدارة المسلخ حثت المواطنين على تسليم ذبائحهم قبل العيد، لتفادي الزحام والتأخير والتنظيم بشكل أفضل.
وأكد أنه توفير عدد من الأطباء البيطريين والمشرفين على المسالخ للكشف على الأضاحي، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مشيراً إلى أن عدد العاملين بلغ 200 شخص خلال فترة العيد، لافتاً إلى وجود 13 مسلخ في المنطقة الشرقية، إضافة إلى أنه تم تجهيز مواقع إضافية لانتظار المواطنين، إذ تم تهيئة خيمة كبيرة مقابلة للمسلخ بالجهة الشمالية أمام إحدى نقاط تسليم الذبح مجهزة بأعداد كافية من كراسي الانتظار لخدمة المواطن، وتهيئة الظروف المناسبة له أثناء عملية الذبح، وتجنب الزحام داخل صالات الانتظار بالمسلخ، فيما تم إعداد نشرات توعوية لوضعها بصالات الانتظار، بهدف توعية المواطن بأهمية الذبح بالمسالخ للوقاية من الأمراض المشتركة.
وكشف أن إدارة صحة البيئة تقوم حالياً بحملة مع وزارة الزراعة تحت شعار (كيف تشتري الذبيحة وما الأمراض المنتشرة في اللحوم)، وهي حملة توعوية تهدف إلى الطريقة المثلى لشراء الذبيحة بمواصفات صحية عالية. إضافة إلى وضع شاشة عرض في المسالخ تحتوي على أسم المرض وصورته وتشخيصه والحكم عليه بيطريا، وتعمل هذه الشاشة على مدار الساعة.
وقال إنه تم عمل حملة أخرى بالتعاون مع شرطة المنطقة الشرقية وبلدية غرب الدمام، لإزالة الشبوك المخالفة، حيث بلغ عدد الشبوك التي تم إزالتها 85 شبكاً.
وأبان أنه تم لأول مرة تخصيص مسار خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في المسالخ، لتسهيل عملية تسليمهم وتسلمهم للذبائح، وكذلك تسهيل عملية تنقلهم، وتوفير خدمة مناسبة لهم، تقديراً لهذه الفئة، التي تستحق توفير مسار خاص لها، كما تم تخصيص مرحلة خاصة للجمعيات الخيرية والمتعهدين، من خلال تنظيم عمليات دخول وخروج الأضاحي وفق سلسلة من الإجراءات المتكاملة، والأولوية التي تضمن سرعة وسهولة عملية الذبح، فيما تم تأمين ثلاجات خاصة لنقل اللحوم، إضافة إلى أنه تم التعميم على أصحاب المطابخ الراغبين بتقديم خدمة الذبح خلال فترة السماح لحضور اجتماع تعريفي بالضوابط والشروط المطلوبة للحصول على تصريح الذبح، والتوقيع على التعهد المتضمن للاشتراطات الازمة للسماح بالذبح خلال هذه الفترة وهي، أن تكون رخصة المطبخ سارية المفعول، وتوفير طبيب بيطري مؤهل للكشف على المذبوحات قبل وبعد الذبح يحمل شهادة صحية سارية المفعول، واستيفاء جميع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ والعاملين به وفق الضوابط واللوائح الخاصة بها، وتوفير مكان مناسب يحقق الاشتراطات الصحية لذبح المواشي وسلخه يحتوي على جميع المعدات اللازمة لإتمام الذبح والسلخ ومرتبط بشبكة تصريف للتخلص من المخالفات السائلة، وكذلك الحرص على النظافة الدائمة في جميع الأوقات، وتوفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة لجمع ونقل المخالفات والنفايات، إضافة إلى ضرورة توفير حاوية تتناسب مع حجم المذبوحات لجمع المخلفات للمطبخ خلال مدة السماح، وعدم الذبح بعد انتهاء المدة المصرح لهم، وتزويد البلدية بإحصائية بأعداد المذبوحات اليومية وأنواعها.
وشدد على أهمية منع الذبح العشوائي، مؤكداً على أن إدارة صحة البيئة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير العدد الكافي من رجال الأمن في هذا الخصوص وأنه سيتم مصادرة جميع الأدوات المستخدمة في الذبح لدى المخالفين في الطرقات، إضافة إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من كل بلدية للحد من هذه الظاهرة الذبح العشوائي، متوعداً المخالفين بعقوبات صارمة.
من جهة ثانية أكملت بلدية محافظة الخفجي استعداداتها بالمسلخ العام للأهالي بالمحافظة لعيد الأضحى المبارك من حيث الصيانة وتوفير الأطباء البيطريين وزيادة عدد العمالة من الجزارين وعمال النظافة بتقديم خدمات متميزة للمستفيدين خلال أيام العيد لزيادة عدد الذبائح الوافدة على المسلخ.
وأكد رئيس بلدية محافظة الخفجي المهندس بندر بن إبراهيم السبيعي أن البلدية أكملت تجهيز المسلخ استعدادا لعيد الأضحى وذلك في اطار حرصها على توفير خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين بالمحافظة والاهتمام بصحة وسلامة عمليات الذبح بالمسلخ، وحفاظا على صحة المستهلكين، وانطلاقا من رؤية النظام إلى توفير نظام بلدي صحي ذو كفاءة عالية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير الجودة في أعمال البلدية للمحافظة.
وشدد السبيعي على أهمية الذبح بالمسلخ وذلك لضمان عمل الكشف الطبي البيطري على الذبائح قبل وبعد لسلامة المستهلكين من الأمراض الحيوانية والذي تنتقل من الحيوان للإنسان وتلافي المخاطر الصحية والأضرار التي تلحق بهم جراء الذبح العشوائي في البيوت أو الطرقات العامة أو أحواش الأغنام أو غيرها من الأماكن التي لا تخضع لإشراف البلدية وصحة البيئة والمتمثلة في غياب الإشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان عوادم السيارات، وتكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الصحي من مخلفات الذبح.
ودعا السبيعي كافة المواطنين والمقيمين إلى أهمية اتباع الإرشادات المتعلقة بالذبح في المسالخ وعدم الذبح في البيوت أو الأماكن العامة وضرورة الفحص البيطري لتجنب انتشار الأمراض، مهيبا بالجميع بأن تم فتح الحجز للذبح بالمسلخ بأيام عيد الأضحى حيث أنه يوجد لونان من الأرقام التي توضح على آذان الأضحية حيث إن لون الأضاحي التي تكون عن طريق الحجز بالمسلخ يختلف عن الأرقام التي توضع للأضاحي التي تسجل بنفس يوم العيد المبارك.
ولفت إلى أن دوام المسلخ بأيام عيد الأضحى المبارك يبدأ مباشرة من اليوم الأول بعد أداء صلاة العيد مباشرة عند الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى الساعة السابعة مساء وذلك على مدى الثلاثة الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك.