كشف رئيس الغرفة الإسلامية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية، صالح كامل، أن تطبيق نظام الاقتصاد الإسلامي يعتبر حلاً جذرياً للأزمات الاقتصادية التي بدأت تظهر في السنوات الأخيرة، واستشهد بالأزمة الحالية التي نشأت؛ بسبب الديون الأمريكية. وأكّد أن مجموعة البركة أنشأت مكتبه فقهية أعدّ أبحاثها ودراساتها عدد من العلماء والفقهاء متاحة للجميع لتسترشد بها البنوك والمصارف، مضيفاً أن من يريد أن يطبق النظام الإسلامي يمكنه أن يرجع لهذه البحوث، وأنها ليست ملزمة لمن لا يرغب التعامل بما توصلت له الندوة على مدى 32 عاماً من البحث.
جاء ذلك خلال افتتاح ندوة البركة المصرفية ال32 في جدة بمشاركة أكثر من 700 مشارك من وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية وعدد من العلماء والفقهاء والمختصين في الاقتصاد والبحوث الإسلامية, والتي تنظّمها مجموعة البركة المصرفية بفندق هيلتون جدة، وتستمر لمدة يومين.
من جانبه أوضح عدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية فيه أن المحاور العلمية للندوة هذا العام تشمل إصدار الصكوك بمراعاة المقاصد والمآلات، كما تتناول الندوة زكاة المال العام مع الأخذ في الاعتبار شرطي الملك والنماء. وسوف تتناول الندوة أيضاً بعض القضايا المعاصرة في التأمين وتمويل العقارات وغيرها من القضايا الاقتصادية المهمة. وأضاف يوسف أن انعقاد ندوة البركة بهذه الصورة الدورية المنتظمة يعتبر فرصة سانحة للعلماء والمفكرين والمصرفيين وكبار المسؤولين والتنفيذيين في الصناعة المالية الإسلامية للنقاش وتبادل الآراء في القضايا المصرفية والمالية الملحة والمستجدة في الصناعة المصرفية الإسلامية.
وكشف يوسف عن تدشين الإصدار الأول للموسوعة الفقهية التي تصدر في إطار التعاون بين مجموعة البركة المصرفية والشركة العربية لتقنية المعلومات، وذلك مع ندوة البركة الحالية الثانية والثلاثين، على أن تتوالى إصداراتها كل عام بحيث تضم كل ما صدر عن المجموعة من بحوث ودراسات وفتاوى جديدة تتعلق بالنظام الاقتصادي الإسلامي.