وجه الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الشيخ خالد بن عبدالرحمن الشايع رسالة إلى رجال الأمن والعسكريين السعوديين عنونها برسالة "رسالة حب ووفاء.. ومداد وفخر وتقدير... لجنودنا وعسكرنا السعوديين". وقال "الشايع" في رسالته: "إلى رجال الأمن... وجميع العسكريين السعوديين، في جميع الأفرع وأنواع القوات، أفراداً وضباطاً، رؤساء ومرؤوسين، حيثما كانت مواقعكم، براً أو بحراً أو جوّاً، بدءاً من الجندي المرابط بجوار الحجر الأسود، وقوات الأمن حول الكعبة المشرفة والمسجد النبوي، إلى كل جندي وضابط، عند آخر شبرٍ على حدودنا البريَّة، ومياهنا الإقليمية، وإلى الجنود والضباط فيما بين ذلك، ممن هم في ميادينهم ومواقعهم، ومراكز الرباط والتوجيه والقيادة والسيطرة، أنتم فخرنا".
وأضاف: "بل أنتم فخر مئات الملايين من المسلمين في أصقاع المعمورة، والذين يرمقون أداءكم وبطولاتكم، كلما توجهوا بوجوههم وقلوبهم نحو الكعبة المشرفة، أنتم يا جندنا المرابطون، وَيَا عسكرنا المجاهدون حق الجهاد".
وقال: "أنتم من تخفق قلوبُنا بحبكم والفخر بكم، وتلهج ألسنتُنا بالدعاء لكم بسعادة الدنيا وفوز الآخرة، فطِيبُوا نفساً، وقَرُّوا أعيُناً، بما أنتم فيه من شرف ومجد".
وأضاف في رسالته: "ما من مصلٍّ يصلي، ولا صائم ولا معتمر ولا حاجٍ، ولا متعبد يتعبَّد، إلا ولكم مثلُ أجره، فقد جعلكم الله لكل أولئك حصناً أميناً، ودرعاً متيناً، وأمناً مَنيعاً، فلولا فضل الله وإنعامه بوجودكم، وبما جعل من رباطكم وجهادكم وشجاعتكم وإقدامكم".
وقال الشايع "ما أقيمت في المساجد الصلوات، ولما هنأت النفوسُ بالعبادات، ولتقطَّعت السبل نحو الحرمين الشريفين، ولهجر الناس المساجد والبيتين المعظَّمين، ولتعطَّلت مصالح الناس في مدارسهم وجامعاتهم ومتاجرهم ومصانعهم، وشتى مجالات حياتهم، ولطمع فينا الأوباش المتربصون، ولتجرأ علينا الأعداء الحاقدون".
وزاد قائلاً: "فيا جندنا المرابطون، ويا عسكرنا المجاهدون، أبشروا بهذا العمل العظيم في حفظ أمن واستقرار أعظم وأشرف بقاع الدنيا، بلاد بلاد الحرمين، فإنَّ الله عُضُدُكم، والله نصيركم، فنعم المولى، ونعم النصير، فأنتم محفوظون بحفظ الله، منصورون بنصر الله، فبالله تَصُولون، وبالله تجُولون، وبعونه ونصره وتأييده تقاتلون".
وقال "يا جندنا المرابطون، ويا عسكرنا المجاهدون، هذه مشاعر مواطنيكم نحوكم، ونحو رباطكم وجهادكم، ومثلها نحوكم في قلوب أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ومثلها وأضعافها في قلوب قيادتكم العليا، فقد أظهرت المواقف والأحداث، وبينت ميادين المواجهة وساحات الوغى، أنكم عند حسن الظن وزيادة".
وأكمل بقوله "أنتم عند حسن ظن إمامنا وقائدنا القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة قائد العزِّ والعزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله -".
واختتم "الشايع" رسالته داعياً لرجال الأمن بقوله "فيا جندنا ويا عسكرنا، حفظكم الله في كل غَدْوةٍ وكل رَوْحَة، وأسبغ الله عليكم من أَمنِه ورحمته وتأييده ما يسعدكم دنيا وآخرة، وأيَّدكم بنصره وكبت أعداءكم، وأدام راية التوحيد خفاقة في هذا الوطن الغالي، وطن الوحدة والتوحيد، وثبت الله أقدامكم، وسدَّد رميكم، وجمعكم بأهليكم وأحبتكم على أحسن حال، وجعل الله قائدكم الأعلى: إمامنا سلمان الحزم والسلام، سِلماً وسلاماً لشعبه وأُمَّته، وحرباً على أعدائنا وأعداء دينه، ودَحَر الله به أهل الزيغ والعدوان، وجعل الله نائبه وسيفَ دولتنا ومهندسَ أمنِها: محمد بن نايف سيفَ عدل ومهنَّد استقرار، ووفق النائب الثاني ركنَ الحرب للعدو وزير الدفاع عن الوطن: محمدَ بن سلمان لما فيه نصر جيشنا وعزَّ قواتنا المسلحة".