تتجلى التناقضات بين الشباب في أعمدة الرأي اليوم، فيؤكد كاتب أنه من المخجل أن يتجول شاب سعودي بملابسه الداخلية في شوارع الرياض، وفي المقابل يبشر كاتب آخر بموهبة الشاب السعودي فهد البتيري، صاحب البرنامج الكوميدي "لا يكثر!". كاتب: من المخجل أن يتجول سعودي بملابسه الداخلية في شوارع الرياض
يرفض الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" حملة الخروج بالملابس الداخلية للشارع، بعدما شاهد صوراً للبعض في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض، مؤكداً أنه أمر غير مقبول، ويخالف الأعراف والقوانين، ففي مقاله "أبو سروال وفنيلة"! يقول الكاتب عن القوانين والأعراف الغربية: "لا تستطيع أي امرأة في أي عاصمة أوروبية أن تخرج للشارع بملابسها الداخلية.. لا يمكن أن تشاهد إنجليزيا يركض في هايد بارك بملابسه الداخلية.. أو فرنسيا يتناول القهوة في الحي اللاتيني بملابس النوم! "، ويمضي الكاتب " لماذا هذه المقدمة؟ قبل فترة انطلقت حملة كوميدية من خلال هواتف البلاك بيري تحمل اسم"أبو سرول وفنيلة" كناية عن اللباس الشعبي الذي يرتديه أغلب مواطني الخليج في منازلهم كان الأمر مقبولا حينما كان في إطار الجهاز نفسه.. وفي إطار النكتة والحملات المتبادلة بين الجنسين في السعودية!"، ثم يدهشنا بالكشف عن أمر غريب، حين يقول "لكن اللافت أن هناك من تجرأ ونادى بالخروج بهذه الملابس الداخلية للشارع، والمحيّر أن هناك من تجاوب مع هذه الحملة..يوم أمس، شاهدت صوراً لهؤلاء في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض.. هذا أمر غير مقبول"، ويعلق الكاتب بقوله " الذي يخرج للشارع بملابسه الداخلية واحد من اثنين.. إما أنه مختل عقليا وبالتالي ينبغي الحجر عليه، ومحاسبة ولي أمره على تركه له في الشارع ليؤذي المارة بهذه المناظر القبيحة، أو أنه إنسان ضرب المجتمع بعرض الحائط وغير آبه للنظام ولا لسمعة المجتمع"، ثم يطالب الكاتب بقانون يجرم هذه الممارسات ويقول " يفترض أن يصدر قانون صريح يجرّم ويمنع الخروج للشارع بالملابس الداخلية.. هؤلاء يسيئون لنا أمام العالم ويصوروننا وكأننا شعب جاهل متخلف.. وكالات الأنباء ستنقل صور هؤلاء على أنهم الشباب السعودي.. الأمر لا يحتمل السكوت"، وينهي الكاتب بقوله " كم أنت مخجل يا " أبو سروال وفنيلة !".
"المحيميد" يدعو إلى تبنى الشاب الموهوب فهد البتيري
يبشر الكاتب الصحفي يوسف المحيميد في صحيفة "الجزيرة" بموهبة الشاب السعودي فهد البتيري، صاحب البرنامج الكوميدي "لا يكثر!"، والذي يبثه على موقع "يو تيوب"، مطالباً الفضائيات الشهيرة بتبني هذه الموهبة، وتقديم برنامجه في رمضان، وفي البداية يقارن الكاتب بين " لورنس" الذي تم إستغلال شهرته، وموهبة البتيري، يقول الكاتب: "هو موهبة سعودية جديدة، لكنه مختلف تماماً عن لورانس، فهو ظهر باسمه الحقيقي، ويشتغل على حلقاته الباهرة إعداد مدروس وإخراج ذكي عبر فريق متكاتف ومنسجم، إضافة إلى أن الشخصية التي أشير إليها، وهي شخصية الشاب الموهوب فهد البتيري، ممن عاش في أمريكا، ويدرك جيداً قيمة الموهبة الفنية، ويؤمن بها، خاصة في مجال الكوميديا الهادفة، وهو ما نفتقده كثيراً في العالم العربي، وما يمارس من تهريج باسم المسرح، فهذا الشاب الذكي الكوميدي جاء كما هي معظم ابتكارات وتحولات العالم، من مواقع اليوتيوب، وصفحات التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك وغيرها، جاء باسمه وشخصيته الحقيقية، لم يأتِ من غرف الدردشة المظلمة، جاء وانطلق ببرنامج كوميدي قصير جداً، اسماه «لا يكثر!» وهي عبارة يقولها السعوديون لمن يتذاكي أو يستظرف كي يوقف ذلك.. وهي اختصار لجملة: لا يكثر كلامك!"، ويضيف الكاتب "هذا الشاب بكل ما يحمله من كاريزما أخّاذة، وفريق عمل يسانده بإيمان واضح بقيمة ما يفعله ويقوله، ينتقد بطريقة مكثفة وإيحائية معظم الممارسات السعودية والعربية، فتجده ينتقد ما يحدث للرياضة، ثم يطير إلى السياسة ويصوّر بذكاء ونقد حاد كل حالات الرؤوساء العرب الذين طاروا من كراسيهم، بعملية المقاربة بين دوره كمعلق وبين عمليات الكولاج الذكية، بل حتى ممن يدخل القائمون معه في البرامج من خلف الكواليس، ولا يتردد في استحداث شخصية تمساح لذيذة تشاغبه أحياناً، وحتى في استضافة التمساح دلالة شبابية مدروسة، فهو لقب يطلق على الشباب السعوديين الخام، الذين لم يكتشفوا الحياة، تماماً كما هو لقب «السحالي» على الفتيات السعوديات.."، ويرى الكاتب أن برنامج " لا يكثر" كوميديا حقيقية ويقول" هو برنامج شبابي خفيف وعميق معاً، يجمع بين المتعة والنقد، يقوده بخفة ظل الشاب فهد البتيري ورفاقه الذين من أبرزهم هبة البتيري"، وعن فرص نجاح البرنامج يقول" أتخيل كيف لو كان هذا البرنامج الذي يبث حلقاته في اليوتيوب، برنامجاً في الغرب، كيف ستتهافت عليه القنوات، وكيف سيعلو نجمه في برنامج «مواهب أمريكية»، بل وكيف ستشتغل عليه القنوات والمنتجون بوعي، ويقومون بتطويره وإطلاقه بقوة، لا كما يفعل المنتجون والقنوات الفضائية العربية التي تحسب ألف حساب لكل شيء من أجل لا شيء"، وينهي الكاتب بقوله " ماذا لو اختطفت هذا البرنامج إحدى القنوات الشهيرة، بما فيه من تلقائية وبساطة وذكاء، وجعلت هذه الدقائق الخمس بعد إفطار رمضان للأسرة العربية، فهو بلا شك يستحق، بطاقاته الشبابية، ساعة الذروة في رمضان القادم".