أكد الدكتور فيصل شاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن نجاح الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" في الحصول على موافقات من ذوي المتوفين دماغيًا لصالح المرضى الذين يعانون المرض ، شجع المركز على افتتاح فروع مماثلة في عددٍ من مناطق المملكة، لتقليص نسب انتظار المرضى بالمملكة والذين يعانون فقد الأعضاء وينتظرون الزراعة ، ممتدحًا دور لجنة الشفاعة الحسنة التابعة للجمعية والجهود الكبيرة التي يقوم بها أعضاؤها في الإقناع ومباشرة الحالات والتي تجاوزت "43" عضوًا خلال أقل من سنتين. وأشار إلى أن المركز السعودي يعمل على متابعة مستمرة مع وحدات العناية المركزة في كل مستشفيات المملكة على مدار الساعة وذلك عن طريق الاتصال اليومي بهدف التعرف المبكر على الحالات المشتبه بها كوفيات دماغية، بالإضافة إلى تلقيه الاتصالات من المستشفيات عن هذه الحالات ومتابعة إجراءات تشخيصها استنادًا إلى البروتوكول الوطني المعمول به.
وأضاف الدكتور شاهين على هامش الدورات التدريبية للجنة الشفاعة الحسنة بجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" التي أقامها أخيرًا المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالتعاون مع جمعية إيثار بحضور رئيس مجلس الجمعية الشيخ عبد العزيز التركي وعددٍ من الأعضاء والإداريين بالجمعية وقدمها الدكتور حسان الخناني منسق زراعة الأعضاء بالمركز السعودي أن هناك تنسيقًا بين وحدات العناية المركزة والفريق الطبي، لتقديم التسهيلات في عملية الاستئصال واستقبال الفرق الطبية بالتعاون مع المنسق الطبي. وأشار إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء كونه الجهة الحكومية المشرفة على برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة العربية السعودية فإنه يُولي الأهمية القصوى في متابعة توزيع الأعضاء المستأصلة والتنسيق ما بين كل مراكز الزراعة بمختلف القطاعات الصحية ومراجعة اللائحة الوطنية للانتظار للزراعة من المتوفين دماغيًا، وبذل أقصى ما يمكن من جهد في حالة وجود طلبات زراعة لحالات عاجلة مع الالتزام الكامل بالإجراءات المعمول بها واستنادًا إلى ما اتفقت عليه اللجان الوطنية لزراعة الأعضاء المختلفة. من جهة أخرى أكدت الدكتورة حنان الغامدي نائب رئيس مجلس جمعية "إيثار" إقامة مثل هذه الدورات التدريبية من قِبل المتخصصين في المركز السعودي لزراعة الأعضاء لضمان نجاح الجمعية في القيام بدورها في التوعية والتثقيف والحصول على الموافقات من خلال جهود لجنة الشفاعة الحسنة التي يقوم عليها مجموعة من المثقفين والمتخصصين ورجال العلم، مشيرة إلى أن الجمعية تقوم بأنشطة علمية مهمة تشمل الأطباء والممارسين الصحيين لتوعية المجتمع والمرضى، ولا يقتصر عملها على الحملات بل واستقبال أسئلة المرضى والبحث لهم عن إجابة من المختصين، كما أن الجمعية ستنظم مؤتمرها العالمي الثاني علي مستوى الخليج منتصف العام القادم. وخلال الدورة التدريبية تم التعرف على بعض الأمور الفنية لمقابلة أهالي المتوفين دماغيًا والعوائق التي تواجه المنسق الإداري لإقناع ذوي المتوفى دماغيًا، والمهام التي يجب على منسق زراعة الأعضاء أن يقوم بها الزيارات الدورية لوحدات العناية المركزة، وجمع المعلومات المتعلقة بالمتوفى دماغيًا سواء من الناحية الطبية أو الاجتماعية، وكذلك التأكد من استكمال التوثيق من خلال نموذج توثيق الحالات المعتمدة من المركز السعودي.