هربت فتاة أفغانية من بطش والدها وعنفه بعدما حبسها 16 ساعة داخل دورة مياه منزلهما في حي البخارية بمحافظة الطائف، فيما استوقفتها دوريات الأمن بالقرب من مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف، والذي كانت الفتاة قد قررت تسليم نفسها له، وسُلمت لاحقاً للشرطة. وكانت الفتاة (17 سنة) قد لاقت الضرب والعُنف من والدها وأحد أشقائها الكبار في المنزل، بعدما عثرا على جهاز هاتف جوال حديث بحوزتها دون أن تُخبر عمّن سلمها إياه. وقرر والدها حبسها في دورة المياه بدءاً من الساعة الحادية عشرة من ليل أول من أمس، وظلت فيها حتى الرابعة من عصر أمس، على الرغم من محاولاتها الهرب عبر فتحة التهوية. وأثناء زيارة جدتها لأسرتها أخرج الوالد الفتاة، فيما استغلت هي الفرصة وهربت من المنزل، بنية تسليم نفسها إلى مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف، وفقاً لما ذكرته لرجال دوريات الأمن الذين لاحظوها تسير بالطريق واشتبهوا بوضعها بالقرب من المركز حيث استوقفوها. وسُلّمت الفتاة إلى مركز شرطة الفيصلية، حيث خضعت للاستجواب، فيما استُدعي والدها بحضور أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، والذي حضر جلسة الاستماع لأقوالهما. وبفحص الهاتف الجوال سبب المشكلة تبين أنه لم تكُن أي أرقام مسجلة به على الإطلاق، وحينها تم تسجيل تعهد خطي على والدها وتسليمها له رسمياً، ومناصحته بعدم العودة لأسلوب العنف الذي طال ابنته.