نجحت الخطة التي وضعتها إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض، في الإيقاع بأربعة لصوص اعتادوا سرقة السيارات واستخدامها في السطو على المحال التجارية. وكانت شرطة المنطقة قد تلقت عدداً من بلاغات المواطنين والوافدين مفادها تعرُّض سياراتهم للسرقة، ووردت بلاغات أخرى تفيد بقيام مجهولين بسلب مبالغ مالية من محال تجارية وصيدليات بعد تهديد العاملين فيها.
وبادرت إدارة التحريات والبحث الجنائي بجمع المعلومات كافة الواردة في البلاغات ودراستها دراسة مستفيضة والربط ما بين الأساليب الإجرامية التي ارتكبت فيها ومقارنة ذلك مع السجلات الجنائية؛ حيث أظهرت النتائج وجود علاقة ما بين قضايا سرقات السيارات والسلب؛ حيث كانت السيارات المسروقة تُستخدَم في عمليات السلب إمعاناً في التخفي.
وتقرّر إعداد خطة بحث ميدانية شاملة وضع خلالها كل مَن يُحتمل ضلوعه في هذه الجرائم من المشبوهين وأرباب السوابق تحت الرقابة اللصيقة، كما تم نصب كمائن عدة في المواقع المحتمل تعرُّضها للسرقة.
وأسفرت تلك الجهود الميدانية عن تركيز الشبهة في أربعة أشخاص (سعودي وثلاثة تشاديين) جميعهم في العقد الثاني من العمر.
وتمّ ضبط المتهمين وتفتيش مقار إقامتهم والعثور على المسروقات المبلغ عنها، كما أرشدوا إلى الأماكن التي تردّدوا عليها وقاموا بسرقتها.
وأظهرت التحقيقات الأولية تورُّط المتهمين في ارتكاب 56 حادثة ما بين سرقة سيارات تحت التهديد وسلب مبالغ مالية من العاملين في المحال التجارية بعد تهديدهم بالسلاح الأبيض؛ حيث شملت مبالغ مالية وبطاقات مسبقة الدفع.
وتتواصل التحقيقات مع المتهمين على أمل كشف غموض مزيدٍ من القضايا التي ارتكبوها بالأسلوب الإجرامي نفسه قبل إحالتهم إلى الجهة القضائية المختصّة لاستكمال الإجراءات النظامية.