قضى 50 مُتسلّلاً يمنيّاً أكثر من 72 ساعة بداخل مكتب المُتابعة الاجتماعية بالطائف بعد ضبطهم يمتهنون التسوُّل وجمع الأموال، فيما رفضت الجوازات استلامهم بدون توضيح الأسباب، وأوضح أحد مسؤوليها أن مشاركتهم في الحملة إن كانت فهي من باب التعاون فقط. وقال مُدير مكتب المُتابعة الاجتماعية بالطائف جبر الجعيد في تصريح خاص ل "سبق": "ننتظر التوجيه من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة؛ لأن التعليمات لا تسمح بالإبقاء عليهم لدينا إطلاقاً، ونحن لسنا معنيين بهذا الأمر؛ باعتبار أنه شأن يخص الجوازات بالذات، ولا أعلم ما هي أسباب الجوازات في رفضها استلامهم". وأكَّد الجعيد أن هناك توجيهات من مقام وزارة الداخلية ومن إمارة منطقة مكةالمكرمة تقضي على الجوازات باستلام المجهولين والمتسوّلين المقبوض عليهم على مدار الساعة؛ لأنهم مسؤولون عن ذلك. وكشف عن أنهم ينفقون من جيوبهم الخاصة على الفئة المحتجزة لديهم، مؤكِّداً أن مكتبهم ليس مكاناً للإيواء، ولا توجد لديهم إعاشة، مُشيراً إلى فرض حراسات أمنية عليهم من قبل قوة المهمات والواجبات الخاصة بالشرطة . وذكر أن مندوباً يُمثِّل جهة عُليا وقف على الوضع وتباحث الأمر معه، وأكّد أنه سيرفع لمرجعه للبتّ في الأمر واتخاذ الإجراءات حيال المتسبّب. ومن جانبه قال مُمثّل جمعية حقوق الإنسان بالطائف عادل بن تركي الثبيتي: "يجب على الجهات المختصة القيام بواجبها المُناط بها على الصورة المطلوبة، وعدم التنصّل من المسؤولية بما في ذلك جوازات الطائف". وأشار إلى أن مقرّ التوقيف الخاص بمكتب المتابعة الاجتماعية لا يستوعب عدد المقبوض عليهم، وليس مقراً للإيواء، بخلاف أن المكتب ليس مُكلفاً بذلك؛ حيث إن هذا من شأن الجوازات. وأوضح الثبيتي أنه جرى مخاطبة محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بوضع هؤلاء المقبوض عليهم؛ لإيجاد حلّ سريعاً لنقلهم من مكتب المتابعة الاجتماعية إلى إدارة الوافدين وفق الأنظمة والتعليمات التي تنصّ على ذلك. وكانت حملة أمنية لرجال قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة محافظة الطائف، قد ضبطت الثلاثاء الماضي بالاشتراك مع مكتب المتابعة الاجتماعية بالطائف 50 مُتسلّلاً يمنيّاً ممن امتهنوا التسوّل في عدد من الأحياء بالمحافظة، وغالبيتهم من النساء إضافة لبعض الرجال، والذين أمضوا 72 ساعة داخل مكتب المُتابعة وسط حراسات أمنية متناوبة عليهم. وضبطت الحملة مع المتسوِّلين مبالغ مالية كبيرة، وأجهزة الهاتف الجوال مع النساء والأطفال، للتنسيق بينهم وبين الرجال في المنازل، ومعرفة مواقع التنقل، حيث إنهم من متسوّلي الإشارات الضوئية المرورية والمساجد والمطاعم، ويعدون الدفعة الأولى المُتسلّلة نحو الطائف قبل بدء موسم الصيف ورمضان.