قالت الخارجية الروسية، اليوم، إن الخبراء العسكريين الروس في سوريا يقدمون المساعدة في الأسلحة المقدمة من روسيا لنظام "الأسد"، موضحة أنها تدرس إجراءات عسكرية إضافية لمحاربة الإرهاب في سوريا إذا لزم الأمر. وأضافت موسكو أن هناك أنشطة غريبة للغاية حول سوريا تهدف للإساءة لدور روسيا بمكافحة الإرهاب، فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف أن عقد توريد منظومات "إس - 300" الصاروخية الروسية إلى إيران سيوقع بين الجانبين في أقرب وقت.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ما نقلته "فرانس برس"، اليوم، عن هبوط طائرات عسكرية روسية في سوريا و"شكوك" حول إقامة قاعدة جوية متقدمة لتؤكد ذلك "هافنغتون بوست" التي قالت: 3 طائرات عسكرية روسية وصلت اللاذقية لبناء قاعدة متقدمة.
وتفصيلاً ووفق "فرانس برس" هبطت ثلاث طائرات روسية، في الفترة الأخيرة، في مطار بمحافظة اللاذقية، بينها طائرتا شحن عملاقتان من طراز أنتونوف 124 كوندور، وفق ما أكد مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء الذين أكدوا أن الروس أنشأوا مباني مؤقتة وتجهيزات مطار، وهو ما يؤشر إلى إقامة روسيا قاعدة عسكرية جوية في سوريا.
وأشار المسؤولون طالبين عدم ذكر أسمائهم إلى أن اثنتين من هذه الطائرات هما طائرتا شحن عملاقتان من طراز أنتونوف 124 كوندور، أما الثالثة فهي طائرة لنقل الأفراد. وأوضح أحدهم أن الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية (شمال غرب) التي تُعتبر أحد معاقل الرئيس بشار الأسد.
ولفت هذا المسؤول إلى أن الروس أنشأوا في هذه المنطقة مباني مؤقتة يمكنها إيواء "مئات الأشخاص" إضافة إلى تجهيزات مطار. مضيفاً أن "كل هذا يؤشر إلى إقامة قاعدة جوية متقدمة"، لافتاً إلى أن "لا معلومات" عن وجود أسلحة روسية في المكان.
ويُذكر أن البيت الأبيض كان حذر في وقت سابق الثلاثاء من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل "مواجهة" مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش".