رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لحفظ القرآن الكريم، مساء أمس، تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات بمنطقة الرياض، التي أقيمت بمشاركة نحو 600 طالب وطالبة منتظمين في حلقات التحفيظ والمدارس النسائية من خلال 30 جمعية للتحفيظ في محافظات المنطقة ومراكزها، تحت إشراف وتنظيم الجمعية وعلى نفقته الخاصة. وكان في استقبال الأمير فيصل لدى وصوله مقر الحفل، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان, ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ, والأمين العام للمسابقة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الهذلول, ورؤساء جمعيات تحفيظ القرآن بمنطقة الرياض.
في بداية الحفل ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان، كلمة رحب فيها بأمير منطقة الرياض والحضور, معبراً عن شكره له على الرعاية الكريمة لهذه المسابقة وهذا الحفل وتكريم الفائزين بحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره في المحافظات والمراكز والهجر التابعة لمنطقة الرياض، لافتاً النظر إلى أن تعليم القرآن الكريم هو ديدن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وما سار عليه من بعده ملوك هذه البلاد حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وسأل الله العلي القدير، أن يحفظ هذه البلاد المباركة، وأن يديم عليها الاستقرار والرخاء بعون الله تعالى.
ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن تاريخ المسابقة وإنجازاتها والجهات الداعمة والمشاركة.
بعدها استمع الجميع لنماذج من تلاوات الطلاب الفائزين حيث تلا الطالب يوسف بن عبدالله الفهيد؛ ما تيسّر من القرآن الكريم.
عقب ذلك كرّم أمير منطقة الرياض، جارالله بن عبدالله العضيب؛ الذي يعد أحد أبرز الداعمين للجمعية، ثم استمع الجميع لآيات قرآنية رتلها الفائز فواز بن أحمد العسيري، والفائز خلف بن فالح الدوسري.
وألقى الأمير فيصل بن بندر، كلمة رحب فيها بالجميع, مشيراً إلى أن الإنسان يسعد حينما يكون في هذه المحافل التي تشع بالروحانية والإيمان السليم الذي يهدي للتي هي أقوم، هذا القرآن الذي نعتز به ونفاخر به بين الأمم هو المسلك والمنهج الذي ينجي الإنسان في كل أموره الدنيوية والدينية فمَن اتبعه لا يمكن أن يأسف على أي أمر يكون؛ لأنه السفينة التي تنجي الإنسان من كثير من الشوائب، فمَن اتبعه سيكون - بإذن الله - على نور وبرهان من ربه.
وقال: لذلك حينما تتبنى هذه الجمعية الرائدة هذه الجوائز وهذه المسابقة تهدف للوصول إلى المستوى الذي يجعل من عمله دائماً إلى خير دائم، ولا شك أن فضيلة الشيخ رئيس إدارة الجمعية وزملائه الكرام رؤساء الجمعيات نهجوا منهجاً يقدر لهم ويخط بمداد من ذهب؛ لأنهم يقومون على هذا المنهج والمبدأ السامي في حفظ القرآن وتعليمه ويجعل من مناهل تشع نورا في هذا الوطن وهم بذلك يقتدون بولاة الأمر في هذه البلاد من نشأة هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله حتى يومنا هذا ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يقدم لهذا القرآن وأهله أشياءً كثيرة وأعطيات جمة وهو المنهج الذي نبحث عنه جميعا ونتواصل معه ليكون لنا إشعاعاً واضحاً في سبيل حفظ القرآن الكريم.
وأضاف: كما أن هذه الدولة أنشأت مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم على يد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي أسّسه على إيمان صادق وتوجه واضح وسليم ليحفظ القرآن وكتابة القرآن والمصاحف التي أصبحت فعلاً علامة بارزة على هذه الأرض والذي يحصل كل حاج على نسخة منه، فلذلك يجب أن نشكر الله - سبحانه وتعالى - على هذه النعم التي نفخر بها بين الأمم.
وقدّم شكره للدكتور جارالله عبدالله العضيب؛ الذي بادر وأسهم في دعم ورعاية هذه الجمعية, موصلاً الشكر لمعالي وزير الشؤون الإسلامية وكل مَن أسهم في دعم هذه الجائزة.
بعدها كرّم أمير منطقة الرياض، اللجان المنظمة في المسابقة والفائزين فيها, حيث فاز بجوائز المسابقة في مسارها الأول؛ حفظ القرآن كاملاً مع التفسير يوسف الفهيد، وإبراهيم اليوسف، وزنعاف الحوير, وفي بقية فروع المسابقة فاز كل من: خلف الدوسري وعلي العسيري وحمد التركي وريان الحربي وراشد مبارك وفيصل السالم وإبراهيم العويد وريان المدالله وسعد العضياني وأنس الزويد وخالد الحبابي وعمر القحطاني ومالك الفحام وعلي اليماني وعبدالعزيز البواردي وفواز عسيري وعبدالله البدر وعبدالله الروية وعبدالرحمن الحربي وفهد المطرفي ويزيد الموسى ومحمد السهلي.
وفاز في فروع المسابقة لحفظ القرآن الكريم للبنات في الفرع الأول: مريم اليوسف وبدور العنزي ورزان العجلان وأسماء الخنيني, وفي بقية الفروع: سارة العصيمي وحصة الدويش ونوف الدوسري وخلود النويجم ومنال العرجاني وندى الباهلي وهاجر المناع وسمية العبدالله والجوهرة الخليل.
وفي الختام تشرّف الفائزون بالتقاط صورة تذكارية معه.
وعقب الحفل أدلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بتصريح عبّر فيه عن تشرفه برعاية هذه الجائزة التي تخدم كتاب الله -سبحانه وتعالى -, مهنئاً الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض، وعلى رأسها، الشيخ سعد آل فريان، على النجاح الذي حقّقته الجائزة والقائمين عليها ومديري جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وأعضاء مجالس إدارتها؛ لأنهم قدّموا الشيء الكثير وهذه الباقة من الأبناء، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تتميز بأن طلابها تجاوزوا مرحلة حفظ القرآن إلى تفسيره وفهمه, لافتاً النظر إلى أن هذه البلاد شع نور الإسلام منها وهو دستورها ومنهجها ولن تحيد عنه.
ونوّه بجهود المملكة في خدمة كتاب الله - سبحانه وتعالى - ومن ذلك خدمة الحرمين الشريفين، وبناء مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم، والمساجد والجوامع التي تفخر بها البلاد وتعد أركاناً ثابتة.
حضر الحفل عددٌ من أصحاب الفضيلة المشايخ، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة.