قال صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لحفظ القرآن الكريم: "إن الإنسان يسعد حينما يكون في محافل القرآن التي تشع بالروحانية والإيمان السليم الذي يهدي للتي هي أقوم". وأشار إلى أن القرآن الذي نعتز به ونفاخر به الأمم هو المسلك والمنهج؛ فمن اتبعه لا يمكن أن يأسف على أي أمر يكون؛ لأنه السفينة التي تنجي الإنسان في كل أموره، ومن يتبعه سيكون – بإذن الله – على نور وبرهان من ربه. جاء ذلك خلال تكريم الفائزين في مسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، مساء الثلاثاء، والتي أقيمت بمشاركة نحو 600 طالب وطالبة منتظمين في حلقات التحفيظ والمدارس النسائية من خلال 30 جمعية للتحفيظ في محافظات ومراكز المنطقة، تحت إشراف وتنظيم الجمعية، وعلى نفقة سموه الخاصة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة. ونوه أمير الرياض بجهود المملكة في خدمة كتاب الله، سبحانه وتعالى، ومن ذلك خدمة الحرمين الشريفين، وبناء مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم، والمساجد والجوامع التي تزدان بها البلاد، مبيناً أن رئيس إدارة الجمعية وزملاءه الكرام رؤساء الجمعيات نهجوا منهجاً يقدَّر لهم ويُخط بمداد من ذهب؛ لأنهم يقومون على تحفيظ القرآن وتعليمه، ويجعلون من تلك المؤسسات مناهل تشع نوراً للوطن. وتابع: "وهم بذلك يقتدون بولاة الأمر في هذه البلاد منذ نشأة هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – حتى يومنا هذا، ورعاية خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي يقدم للقرآن وأهله أشياء كثيرة وأعطيات جمة، وهو المنهج الذي نبحث عنه جميعاً ونتواصل معه ليكون لنا إشعاعاً واضحاً في سبيل حفظ القرآن الكريم". وأشار إلى أن هذه الدولة أنشأت مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم على يد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي أسسه على إيمان صادق، وتوجه واضح وسليم، ليحفظ القرآن وكتابة القرآن، والمصاحف التي أصبحت فعلاً علامة بارزة على هذه الأرض، والذي يحصل كل حاج على نسخة منه. من جانبه أكد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان أن تعليم القرآن الكريم هو ديدن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وما سار عليه من بعده ملوك هذه البلاد، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. بعد ذلك كرم سمو أمير الرياض جارالله بن عبدالله العضيب، الذي يعد أحد أبرز الداعمين للجمعية، واللجان المنظمة في المسابقة والفائزين فيها. وفاز بجوائز المسابقة في مسارها الأول (حفظ القرآن كاملاً مع التفسير) الطالبان يوسف الفهيد، وإبراهيم اليوسف، وفي بقية فروع المسابقة فاز كل من: خلف الدوسري، وعلي العسيري، وحمد التركي، وريان الحربي، وراشد مبارك، وفيصل السالم، وإبراهيم العويد، وريان الحمدالله، وسعد العضياني، وأنس الزويد، وخالد الحبابي، وعمر القحطاني، ومالك الفحام، وعلي اليماني، وعبدالعزيز البواردي، وفواز عسيري، وعبدالله البدر، وعبدالله الروية، وعبدالرحمن الحربي، وفهد المطرفي، ويزيد الموسى، ومحمد السهلي. كما فاز في فروع المسابقة لحفظ القرآن الكريم للبنات في الفرع الأول: مريم اليوسف، وبدور العنزي، ورزان العجلان، وأسماء الخنيني، وفي بقية الفروع: سارة العصيمي، وحصة الدويش، ونوف الدوسري، وخلود النويجم، ومنال العرجاني، وندى الباهلي، وهاجر المناع، وسمية العبدالله، والجوهرة الخليل.