يعيش أهالي قرية العفيرية الواقعة غرب محافظة رنية في معاناة لا توصف منذ شهرين، وسط انقطاع تام لخدمات الاتصالات، بعد سقوط برج الشركة جراء الرياح؛ الأمر الذي تَسَبّب في جعل القرية في عزلة عن العالم دون تحرك من المسؤولين بالشركة. وبعث أهالي القرية برسائل إلى "سبق"؛ مطالبين بإيصال صوتهم إلى مسؤولي شركة الاتصالات، لعلها تُنقذهم من هذا الوضع وتسارع بتوفير خدمات لهم، وتقوم بمحاسبة المتسبب في حرمانهم من هذه الخدمات؛ وذلك على الرغم من النداءات والشكاوى المتكررة.
وقالوا في رسائلهم: نشرت "سبق" خبرين؛ واحد في تاريخ 18 شوال من العام الجاري، وآخر في مطلع الشهر الحالي، وكانت التوقعات بأن يجد تفاعلاً لدى العاملين بالشركة؛ إلا أن السبات العميق جعل الأيام تمضي والعزلة عن العالم تستمر دون أن نجد تفاعلاً منهم.
وأضافوا: "كنا نحلم في السابق بأن ترفع الشركة خدماتها لما يعيشه أهالي المناطق المجاورة من خدمة 4G كأقل الطموحات، وإدراج خدمة الإنترنت والباقات والألياف البصرية؛ إلا أن الصدمة أن تشعر بأن 10 آلاف عميل يعيشون التهميش ويعيشون العزلة عن العالم منذ شهرين دون بوادر لانفراج الأزمة حتى الآن".
وتابع الأهالي: هل يستوعب مسؤولو الشركة أن عزلتنا هذه بلا خدمات اتصالات ليست بالأمر السهل؛ خصوصاً أننا في قرية تبعد عن محافظة رنية 120 كم؛ بمعنى أن سالكي طريق القرية قد يحدث لهم مكروه إثر انعدام الاتصال؛ الأمر الذي يزيد سوءاً جراء هذه المعاناة التي أصبحت لا تطاق".
وختموا شكواهم بالقول: "هل تُعَاد لنا الخدمة أم نُكمل أشهر إضافية أيضاً؟ وهل نجد تعويضاً عن تلك الرسوم التي ندفعها للشركة دون أن نستفيد من الخدمات؟ أم أن الصمت سيطولهم كالعادة!".
يشار إلى أن "سبق" كانت قد نشرت مادتين خبريتين عن سقوط البرج ومعاناة القرية التي تناشد بتحرك المسؤولين لإنقاذها مما تعيشه من عزلة عن العالم منذ شهرين، بفعل سقوط برج بسبب الرياح.
كما تجدر الإشارة إلى أن قرى غرب رنية قد عانت كثيراً من مشاكل شبكات الاتصال وتعثر خدماتها بشكل مستمر؛ وذلك بعد أن ذاقت قرية غيب المجاورة لقرية العفيرية مرارة العزلة عن العالم في العام الماضي، بتعرض البرج الوحيد لأعطال لحقت به؛ جعلت منه لا يعمل سوى 13 ساعة في اليوم؛ وانتهى به الحال للخروج عن الخدمة بشكل كلي، واستمر ذلك أكثر من 10 أيام وهو على هذه الحال.
ولم تتوقف المعاناة عند ذلك فحسب؛ بل كان الدور القادم لسكان مركز الغافة والقرى التابعة له، بعد أن عاشوا في عزلة عن العالم في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، أكثر من 20 يوماً؛ برغم المطالب المتكررة والشكاوى المرفوعة، ونددوا بمطالبهم عبر "سبق"، قبل أن تنفرج الأزمة بإعادتهم لمصافّ مستفيدي خدمات الاتصالات والإنترنت.