كشفت مصادر أن الجاني عبدالله عبدالرحمن الصايل مطلق النار على شهيدي الواجب العقيد عبدالجليل شارع العتيبي والرقيب براك بن علي الحارث، كان قادما من القصيم ويجهل جغرافيا المنطقة التي سلكها في طريقه إلى الحدود للتسلل إلى اليمن. ووفقا لتقرير أعده الزميل مالك الصيعري ونشرته "عكاظ"، وصل الجاني إلى شرورة التي تبعد عن منطقة نجران بحوالي 350 كيلومترا، بعد أن سلك طريقه من القصيم إلى شرورة، ومر بعدد من المحافظات منها الخرج، الأفلاج، السليل ووادي الدواسر، وقطع أكثر من 1300 كيلومتر بسيارة تحمل لوحات باسم شخص آخر، وفي مفرق السليل شرورة أوقفته دوريات أمن الطرق وحررت له مخالفة باسمه بتاريخ 3 /7 /1432ه لعدم حمله رخصة قيادة رغم أن السيارة التي يقودها مسروقة من نوع نيسان أبيض جيب وبلوحات سيارة أخرى من نوع فورد، وأطلق سراحه حينها وواصل سيره إلى أن دخل شرورة يوم الأحد 3 /7 /1432ه في نفس يوم حصوله على مخالفة مرورية، وبات ليلته في شرورة وغادرها مساء الإثنين بعد أن تعرف على اتجاه الحدود ومنفذ الوديعة بعد أن تزود من إحدى محطات البترول بالوقود ومواد غذائية في شرورة، وعند منتصف الليل وصل إلى آخر نقطة أمنية، ولكنه انحرف منها في اتجاه الغرب حتى وصل إلى غرب المنفذ وعلى بعد حوالى 200 متر من المنفذ حاول المتسلل تجاوز العقم الذي يفصل بين الحدود السعودية واليمنية، إلا أن الكاميرات الحرارية اكتشفته وعند اقتراب الرقيب عبود الأكلبي من الجاني بادره بإطلاق النار فأصاب الرقيب في ساقه اليمنى وعاد وأبلغ قائد مركز الوديعة العقيد عبدالجليل العتيبي الذي كان يرافقه الرقيب براك الحارثي وعند اقترابهم من الجاني أطلق عليهم النار بكثافة، حيث أصيب العقيد في قدمه، فيما أصيب الرقيب الحارثي في رأسه وواصل رجال حرس الحدود تبادل إطلاق النار معه في الظلمة، حيث كان يلبس الجاني ملابس سوداء وشرابا في قدميه في محاولة منه للتمويه على رجال حرس الحدود، وهرب من موقعة واقترب من عدد من الأشجار وسور منفذ الوديعة ليختبئ خلفه لكن يقظة رجال حرس الحدود وخبرتهم في مواجهة المتسللين والمخربين لم تعطه الفرصة وقضى في المواجهة بعد ان أصيب في رأسه وصدره بعدد من القذائف، وعند بزوغ الشمس عثر على جثته بجوار المنفذ وسيارته في موقع بعيد عن الموقع الذي قتل فيه.