يحظى جبل ثربان التابع لمركز أحد ثربان غرب محافظة المجاردة بطبيعته البكر التي تحتمي بتضاريسها الصخرية؛ لكنها لم تمنع بعض هواة الرحلات البرية من الاستمتاع بالوصول لقمته للاستجمام بأجوائه وضبابه الذي تزيّنه السحب الضبابية أغلب أيام العام. ويتميز أعلى جبل ثربان بوجود أعداد من الأشجار المعمرة ذات الخضرة التي تسر ناظرها وبركه المائية نتيجة تجمُّع مياه الأمطار بها وبقائها فترة زمنية طويلة تستفيد منها الحيوانات البرية التي تعيش بتلك المواقع، كما يستفيد منها زوار الموقع خلال نزهتهم.
وأقام بعضهم أحواضاً ترابية لتجميع مياه الأمطار بها؛ بل بعض آخر عمل على إحياء مزارع أجداده التي هي عبارة عن مربعات صغيرة كان القدامى يستخدمونها لزراعة البر ليقتاتوا عليه قبل عشرات السنين وكانوا يستعينون بالدواب للوصول إلى أعلى الجبل، لكن بعدما استغنوا عنها، أصبحت شاهدا على ماضٍ جميل ومتنزها لهواة الرحلات البرية الذين لا يتمكنون من الوصول لها إلا بواسطة السيارات ذات الدفع الرباعي ومنهم مَن استخدم المعدات الثقيلة لفتح الطرق على حسابه الخاص ليس لشيء سوى الاستمتاع بتلك الطبيعة التي يقطع البعض آلاف الكيلو مترات للبحث عن مثل هذه الطبيعة بالدول الأوروبية، ولا ينقصها سوى اهتمام الهيئة العامة للسياحة والجهات المعنية الاخرى.