كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالتعاون مع الشرطة بالطائف، عن جنين متوفَّى داخل كيس، أُلقي به في أحد الأحواش المهجورة؛ حيث تم القبض على والدته، وهي "خادمة إندونيسية"، التي اعترفت بأنها قررت التخلص منه بمساعدة زوجة كفيلها، فيما يجري التحقيق معهما لمعرفة ملابسات القضية. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف قد تلقت معلومات من هيئة منطقة مكةالمكرمة بأن خادمة إندونيسية، برفقتها زوجة كفيلها مع سائقها السريلانكي، قد تحركوا من مكةالمكرمة في طريقهم للطائف، وأنهم يرغبون في التخلص من جنين معهم بإلقائه في منطقة الهدا السياحية. وبناء عليه انتقل رئيس مركز هيئة الهدا المساعد بعد تلقيه البلاغ المنقول من رئاسة الهيئة بالطائف، ووقف بنفسه على الكيس الذي يحمل الجنين المولود منذ ساعات قليلة، وهو متوفَّى بداخله، وموضوع داخل أحد الأحواش بمنطقة الهدا، وبدوره أبلغ مركز شرطة الهدا، الذي حضر مندوبون عنه، ووقفوا على الحالة، بحضور فريق من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، فيما تولى رجال الشرطة، بالتعاون مع رئيس مركز هيئة الهدا المساعد، عملية تتبع السيارة التي أوصلت الجنين. وبالفعل أُوقفت السيارة، وأُلقي القبض على الخادمة وزوجة كفيلها وسائقها السريلانكي أثناء دخولهم مستشفى الهدا للقوات المسلحة بحجة أنهم قدموا للمراجعة، وبإخضاعهم للتحقيق اعترفت الخادمة بأن الجنين ابنها، وبأن زوجة كفيلها هي من تعاونت معها للتخلص منه؛ حيث إنها نسقت نقله من مكةالمكرمة ووضعه في الهدا بالطائف، ومن ثم الهرب. وما زالت إجراءات التحقيق تتواصل مع المقبوض عليهم لمعرفة تفاصيل واقعة الجنين وما إن كان مقتولاً عمداً أم متوفَّى من إسقاط أثناء توليده، إضافة إلى كشف أسباب إخفائه بالطائف بعد نقله من مكةالمكرمة.