أقامت جمعية البر الخيرية في مركز غميقة (30 كم شرقي الليث) وبدعمٍ من شركة أبو داود بجدة، مشروع سقيا لأكثر من 56 أسرة بقرية نثيل التي تبعد 7 كلم عن مركز غميقة، وبحضور رئيس مركز غميقة علي الفقيه، ورئيس مجلس إدارة الجمعية وقاضي محكمة غميقة العامة الشيخ يحيى زعكان، والمشرف العام على مشاريع الشيخ أيمن أبو داود الخيرية الشيخ حسن الفضلي، وبحضور المؤسسة المنفذة للمشروع رواسي الليث، وعدد كبير من الأعيان والأهالي بمركز غميقة. وقدّم علي الفقيه الشكر والتقدير للشيخ أيمن إسماعيل أبو داود، قائلاً إن الشيخ صاحب أيادٍ بيضاء على هذه المحافظة منذ سنين، وهو من أكبر الداعمين لجمعيات البر الخيرية بمحافظة الليث، وهذا المشروع إنما هو امتدادٌ لسجل العطاء لأسرة أبو داود، كما لا أنسى أن أشكر القائمين على جمعية البر بغميقة، على ما يقدمونه من خلال العاملين بها والمشرفين عليها من عملٍ إنساني جليل للمستفيدين من خدماتها، فهذا شيءٌ مُفرح ويُثلج الصدر وتطيب به النفس ونحثهم على بذل مزيدٍ من الجهد في سبيل تحقيق الهدف المنشود، فيما قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ يحيى زعكان إننا ولله الحمد وبتعاوننا مع شركة أبو داود أنهينا معاناة أهالي هذه القرية بسقيا الماء الذي استفاد منه أكثر من 300 نسمة، وأننا إن شاء الله نعلن للجميع أننا قد حصلنا على دعم الشيخ أيمن إسماعيل أبو داود، بإقامة مشروعي سقيا لقريتي عيار وضهيا، وبناء 5 وحدات سكنية مسلحة لأسر تعيش في الصفيح والخيام، وأن الجمعية، لولا فضل الله أولا، ثم دعم المحسنين لما حققت هذه المشاريع التنموية الإنسانية. من جانبه، قال المواطن أحمد الحسناني وهو يرى الماء يصل إلى منزله بلا عناء، إنه يوم عظيم لأهالي قرية نثيل وهم يرون هذه النعمة قد أوصلها الله إلى منازلهم دون عناء، سائلين الله أن يجزي القائمين على هذه المشاريع كل خير. وقال العم قريميص الحسناني: منذ ثلاثين عاماً وأنا لا أحصل على الماء إلا بشق الأنفس، وها أنا اليوم أعيش أسعد أيام حياتي وأنا أرى فضل الله على هذه القرية، فجزى الله الجميع كل خير. إلى ذلك، قام المشرف العام على أعمال شركة أبو داود بتسليم الوحدات السكنية الثلاث الخاصة بالمواطن حسن وقيت الزهراني الذي احترق مسكنه بقرية الحبقة بمحافظة الليث، وهو رجل كبير السن ويعول أسرة مكونة من 18 فردا وأربع زوجات. ودعا الزهراني الله عز وجل أن يبارك في الشيخ أيمن أبو داود الذي قام بتفريج كربته بعد أن فقد هو وأبناؤه مسكنهم بكل ما يحتويه من أثاث وملابس حتى أصبحوا في العراء لا يستظلون إلا السماء ويفترشون الأرض.