أعلنت الحكومة اليمنية، محافظة تعز الواقعة جنوبي البلاد، مدينة منكوبة، نتيجة "المجازر" التي يتعرّض لها المدنيون بشكل شبه يومي على يد الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي ومرتزقة علي عبدالله صالح. ووجّهت الحكومة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، في مقدمته مجلس الأمن، "للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على يد هذه الميليشيات"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي: "إن هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، وستقدم الحكومة رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن في نيويورك وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف".
وكان الحوثيون قد جدّدوا، أمس الاثنين، قصفهم للأحياء السكنية في تعز، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، وفق ما أفادت به "سكاي نيوز عربية" .
وفي وقت سابق ليلة الإثنين، قالت مصادر طبية يمنية، إن قصف المتمردين الحوثيين الذي استهدف حياً سكنياً في تعز، جنوب غربي اليمن، أسفر عن مقتل 14 مدنياً، من بينهم نساء وأطفال.
وأفادت المصادر لوكالة "فرانس برس"، أن جثث القتلى، ومن بينهم 7 نساء وأربع فتيات، نقلت ليلة الإثنين، إلى مشرحة مستشفى تعز الحكومي.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يجري المبعوث الدولي مباحثات في عُمان مع ممثلي الحوثي، بشأن مقترح الحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين، تزامناً مع انسحاب الحوثيين من جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية والمدن والمحافظات.
وطالب هادي، في اقتراحه الذي قدمه للمبعوث الدولي، الحوثيين وقوات صالح، بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن، الذي ينص على إنهاء العنف، والعودة السريعة لمحادثات السلام، التي تقودها الأممالمتحدة.
وكانت جماعة الحوثي وأنصار صالح، قد رفضتا مقترح الحكومة اليمنية الشرعية، لإنهاء الأزمة في اليمن.