كثّفت الفِرَق التفتيشية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء، جهودها؛ لتفقد مطابخ الإعاشة، والمطاعم، ومراكز التسوق الغذائي، ومستودعات الأغذية بالمدينةالمنورة ومكة المكرمة؛ حيث رصدت الفِرَق التفتيشية للهيئة في المدينةالمنورة، مخالفات صحية في بعض تلك الأماكن، تَمَثّلت في تخزين أغذية في مستودعات ترتفع فيها درجة الحرارة أو تحت أشعة الشمس، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة في مواقع إعداد الطعام وتخزينه، وارتفاع درجات الحرارة في هذه المواقع، وعدم مراعاة التدابير الوقائية والصحية من قِبَل عاملين في منشآت الغذاء، ومن بينها: عدم ارتداء قفازات وكمامات أثناء إعداد الأطعمة، وسوء نظافة الأسطح الملامسة للغذاء، إضافة إلى عملية القلي المتكرر بالزيت ذاته. كما رصدت جولات التفتيش إعداد بعض الأطعمة في أحواش مكشوفة خلف المطاعم والمطابخ، تفتقر لأدنى متطلبات السلامة الغذائية.
وبموازاة المهام التفتيشية للمنشآت الغذائية، تُعِدّ "الغذاء والدواء" -نهاية كل موسم حج- دراسة تُعنى بسلامة الغذاء وتقييم المنشآت الغذائية والعاملين فيها؛ لتلافي ملوثات الغذاء. ونشرت "الهيئة" نتائج دراسة ميدانية عن سلامة الأغذية وتقييم المنشآت الغذائية والعاملين بها خلال حج العام الماضي، بعد زيارة 3000 منشأة غذائية و66 مطبخاً في المشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، ورصد موظفو "الهيئة" في المدينةالمنورة مخالفات على المنشآت الغذائية وفقاً للدراسة؛ منها: أن نسبة العمالة غير الحاصلين على شهادات صحية في مطابخ الإعاشة 4%، وفي المطاعم ومطابخ الأكلات الشعبية 10%، وفي محلات الوجبات السريعة 8%، وفي محلات البوفيه والعصائر 7%، وفي مستودعات الأغذية 27%، وفي المنشآت الغذائية الأخرى 11%.
وأوصت الدراسة بتكثيف عمل الجهات الرقابية على مطابخ الإعاشة المعتمدة والمنشآت الغذائية، خلال الفترات المسائية؛ نظراً لأن المخالفات وممارسات العاملين غير الصحية تزداد وقتها، مع اتخاذ إجراءات صارمة بحق منشآت غذائية تُعِدّ الوجبات في مواقع غير مرخصة.
واتضح أن عدداً من المنشآت الغذائية لديها مواقع أخرى (حوش، قبو.. إلخ) غير مرخصة تُعِدّ الوجبات فيها؛ مما يتطلب تطبيق إجراء صارم بحق هذه المنشآت، وعدم اعتمادها كمتعهدة إعاشة خلال المواسم القادمة.